إنه الوصف الذي أطلقه وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، مؤكدا أن خطاب الرئيس محمد مرسي، الذي ألقاه في مؤتمر عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية بأنه "نفاق سياسي". وقال الزعبي، خلال مؤتمر صحفي بدمشق، "إن الخطاب محاولة إضافية لتقزيم مصر، والدم السوري في رقبة مرسي، ورقبة السعوديين والأتراك"، وذلك ردا على تأكيد مرسي في كلمته أن "الدم السوري في رقبتنا جميعا". وأعرب الزعبي عن أسفه من أنه "بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك يحل محله رئيس آخر الفرق الوحيد بينه وبين مبارك هو اللحية". ورأى الوزير أن "مصر أكبر من أن تحجم بمال خليجي وقمح أمريكي"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن شراء مصر بملياري دولار أودعتها قطر في المصارف المصرية". وفي تعليقه على مهمة المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أوضح الزعبي أن "أي مبادرة تساعد سوريا على الخروج من المؤامرة التي تتعرض لها، سنكون إيجابيين معها، وأي مبادرة لا تمس مفهومي السيادة الوطنية والأمن الوطني مرحب بها"، وأضاف أن "كل كلام أو مبادرة أو اقتراح يمس مفهوم السيادة الوطنية لن تلقى أذانا مصغية" في بلاده. وأكد الوزير السوري أن السلطات في بلاده "ستقدم للإبراهيمي أقصى حدود المساعدة"، مشيرا إلى أن دمشق ستعمل "على ألا تصل مهمته لحائط مسدود بسبب عدم استجابة الأطراف الخارجية للمهمة الأممية، لأن لسوريا مصلحة حقيقية لنجاح الخطة". وشدد على أن "شرط نجاح الإبراهيمي في مهمته يتوقف على قيام دول محددة هي السعودية وقطر وتركيا بالالتزام علنا بنجاح الخطة والتوقف فورا عن إرسال السلاح وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين وإغلاق معسكرات التدريب وإيواء المسلحين"، متهما الحكومة التركية بتقديم السلاح وإرسال المسلحين إلى سورية.
ودعا الزعبي اللاجئين السوريين في دول الجوار إلى العودة إلى بلادهم، وقال إنه "باستطاعة المواطنين السوريين الذين انتقلوا إلى دول مجاورة في أي لحظة ودون موافقة من أحد أن يعودوا إلى سوريا". وأوضح الوزير أن سلطات بلاده تملك "وثائق تؤكد ضلوع أجهزة إعلام وأشخاص في أجهزة إعلام عربية وغير عربية في مسائل أمنية وجرائم اغتيال وقتل"، وفق تعبيره.