ككل 30 مارس من كل عام .. يكون شعب فلسطين ومعه شعوب الأمة و أحرار العالم على موعد مع يوم الأرض الفلسطيني الذي يتجدد فيه العهد مع القضية على قاعدة ثوابتها الخالدة من حق العودة و القدس وكنس الاستيطان و تحرير كل فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وإزالة الكيان الصهيوني القائم على باطل وعد بلفور المشؤوم وعلى باطل الظلم الدولي والتواطؤ مع الإرهاب الصهيوني وحمايته و دعمه من قبل قوى الامبريالية العالمية و احتضانه من قبل قوى وعواصم الرجعية الإقليمية التي ارتبطت عجلتها وعجلة بقائها بعجلة المشروع الصهيوني عبر التطبيع والتنسيق لمحاصرة شعب فلسطين و ابتزاز مقاومته .. اليوم تحل الذكرى 44 ليوم الأرض في سياق خاص للغاية .. عنوانه سقوط ما سمي « صفقة القرن » بفعل صمود الشعب الفلسطيني و وحدته التاريخية خلف موقف واحد موحد.. وبفعل تضحيات مئات الشهداء والجرحى في مسيرات العودة .. ورباط الأسرى في سجون الاحتلال.. ورباط المقدسيين في قلب القدس بالحرم المقدسي بالأقصى المبارك.. وهي الصفقة التي سقطت أيضا بفعل وعي و نضالات شعوب الأمة و قواها الحية عبر مئات الفعاليات الشعبية والمواقف الثابتة الوحدوية ضد أجندة التطبيع و الإجهاز على قضية فلسطين.. .. تحل الذكرى 44 أيضا في سياق حالة هستيريا عالمية ضد وباء كورونا الجائح الذي عرى كثيرا من الأعطاب الإستراتيجية لدى عدد من العواصم التي طالما ظلت تمارس البلطجة والظلم بحق فلسطين و بحق شعوب الأمة … بما جعلها تعاني من نفس ما عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من سبعة عقود من الاحتلال والقهر والحصار .. و في سياق وباء كورونا الذي تشكل قضية الأسرى في سجون الاحتلال احد ابرز عناوينه .. فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تدق بكل شدة ناقوس الخطر الداهم الذي يتهدد آلاف الأسرى في سجون الاحتلال بفعل مؤشرات تؤشر لعزم العدو الصهيوني ارتكاب عملية اغتيال جماعية رهيبة بحق الأسرى من خلال ممارسات عنصرية غاية في الخطورة لتعريضهم لعدوى الوباء وهو ما يفرض على كافة المنظمات الحقوقية والمنتظمات الدولية التصدي لهذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية التي يخطط لها كيان صهيون و جيشه الإرهابي.. الذكرى 44 تحل لفلسطين والعالم يعيش لحظات لا شك انه سيكون لها ما بعدها على مستوى إفراز مشهد مغاير لموازين القوى والثقل العالمية مما ستكون معه قضية فلسطين في بؤرة المتغيرات التي تقتضي من كل قوى المقاومة في الأمة أن تبادر إلى بناء عناصر الوعي بالواجبات الإستراتيجية للدفاع عن وجود و سيادة الأمة على مصيرها بعنوان فلسطين كقضية مركزية ترتبط بها كل قضايا شعوب الأمة. إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ نجدد العهد مع فلسطين في يوم الأرض ال 44 فإننا نجدد التأكيد لشعبنا في فلسطين على استمرار الشعب المغربي في اعتبار قضية فلسطين قضية وطنية و اعتبار الكيان الصهيوني كيانا إرهابيا عدوا للمغرب والمغاربة ولا يجوز بأي وجه كان التطبيع معه و مع عناصره.