هل يمكن أن تكون مصابا بفيروس كورونا المستجد دون أن تعلم أو حتى بدون ظهور أية أعراض تشير إلى ذلك؟ الإجابة نعم. ووفقا لخبراء قد تكون هناك طريقة خفية لمعرفة ما إذا كنت مصابا بالفيروس حتى من دون إجراء اختبار، أو لم تكن تعاني من الأعراض الكلاسيكية للمرض كالحمى والسعال وضيق التنفس. وتشير الدلائل التي توصلت إليها الدراسات إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون مؤشرا مبكرا على الإصابة بفيروس كورونا، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون العلامة الوحيدة على ذلك. في آيسلندا على سبيل المثال وفرت السلطات اختبارات مجانية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص داخل البلاد بحثا عن المصابين بالفيروس القاتل. ويقول كبير أخصائيي الأوبئة في آيسلندا ثورولفور غوناسون إن الاختبار الواسع النطاق أظهر أن حوالي نصف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض. ووفقا لمجلة « Science Magazine« فإن الاختبارات المستخدمة لتشخيص المصابين تركز في الوقت الحالي على البحث عن عدوى نشطة للفيروس. لكن العلماء يعملون على اختبار يمكنه معرفة ما إذا كنت مصابا بالفعل، من خلال البحث عن الأجسام المضادة التي أفرزها الجسم لمحاربة الفيروس. هذه الاختبارات يمكن أن تقدم معلومات مفيدة لمعرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا من دون أن يعلموا، وكذلك معرفة ما إذا كانت أجسامهم قد طورت مناعة ساعدتهم في التقليل من آثار المرض، وفقا للمجلة. وتوفي نحو 20 ألفا و600 شخص بفيروس كورونا المستجد في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر. أما عدد المصابين فيقترب من نصف مليون شخص. فقد أحصي أكثر من 450 ألفا بينما قالت الأممالمتحدة إن الوباء « يهدد البشرية جمعاء ». وتدفع أوروبا الثمن الأكبر إذ سجل فيها ثلثا الضحايا. وارتفعت الحصيلة الأربعاء خصوصا في إسبانيا (3430 وفاة) التي تجاوزت الصين (3281)، لكن كذلك في فرنسا وإيطاليا البلد الذي سجل فيه العدد الأكبر من الوفيات مع أكثر من 7500 حالة. ويسجل الوباء الانتشار الأسرع في الولاياتالمتحدة حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة 68 ألفا و572 وعدد الوفيات أكثر من ألف شخص، بحسب حصيلة لجامعة جون هوبكينز.