اتخذت عدة دول عبر العالم تدابير صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أودى، حتى الآن، بحياة 14 ألف و748 على الأقل، مع تسجيل 341 ألف و560 حالة مؤكدة. ويضطر مئات الملايين في العالم الآن إلى الامتثال لتدابير الحجر الصحي باعتباره الطريقة الفعالة الوحيدة لمكافحة الانتشار السريع لفيروس (كوفيد – 19 ) . ودعت اليونان، وهي واحدة من آخر الدول التي تبنت هذا الإجراء اليوم الاثنين، مواطنيها للبقاء في منازلهم لتجنب انتشار هذا الفيروس. وقد بدأت الشرطة بالفعل في مراقبة المواطنين الذين فرض عليهم الإدلاء برخصة للخروج ووثيقة هوية، وإلا قد يضطرون لدفع غرامة قدرها 150 أورو. وإلى جانب إيطاليا التي فرضت على السكان الحجر الصحي في جميع أنحاء البلاد، أمرت نيوزيلندا بتعميم الحجر الصحي لمدة أربعة أسابيع اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، فيما فرض عمدة موسكو في روسيا الحجر الصحي على المسنين من 26 مارس إلى 14 أبريل المقبل. وفي المغرب، دخلت حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ بتاريخ 20 مارس الجاري على الساعة السادسة مساء (توقيت غرينتش+1)، وحتى إشعار آخر. واشترط عند أي خروج من المنزل الإدلاء برخصة التنقل الاستثنائية. وصباح اليوم الإثنين ، صادقت لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، بالإجماع، على مشروع المرسوم بقانون رقم 2.20.292 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها من أجل الحد من تفشي جائحة فيروس « كوفيد-19 ». وتعد مدغشقر ورواندا من البلدان التي فرضت الحجر الصحي، حيث أعلن الرئيس الملغاشي أندريه راجولينا يوم أمس الأحد فرض الحجر الصحي على سكان الجزيرة الكبيرة ابتداء من اليوم الاثنين ، وحظر التجول، فيما أعلنت السلطات الرواندية تعميم الحجر الصحي على السكان وإغلاق حدود البلاد كافة. من جانبها، فرضت المملكة العربية السعودية ابتداء من مساء اليوم الاثنين حظر التجول الليلي من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا لمدة ثلاثة أسابيع. وكذلك الشأن بالنسبة لبوركينافاسو وشيلي ومانيلا (الفلبين) وصربيا وموريتانيا. وقررت كل من أستراليا الجنوبية وأستراليا الغربية إغلاق حدودهما ابتداء من يوم غد الثلاثاء، حيث سيخضع أي شخص يدخل إلى البلاد لفترة حجر صحي إلزامي لمدتها 14 يوما. فيما ستدخل تدابير جديدة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي دون التأثير على خدمات الدولة الأساسية، بما في ذلك الإمدادات الغذائية. وفي فرنسا ، التي تخضع للحجر الصحي لليوم السابع ، تعد السلطات لتمديد هذا الإجراء غير المسبوق، والمفروض إلى متم شهر مارس الجاري، كما تطالب بذلك العديد من الأصوات في عالم الطب. ودعت دول أخرى ، بما في ذلك إيران وألمانيا والمملكة المتحدة والأرجنتين والولايات المتحدة، سكانها إلى البقاء في منازلهم والحد من السفر والاتصالات قدر الإمكان. كما حظروا التجمعات لأكثر من شخصين، لكن دون مرافقة هذه التوصيات بإجراءات قسرية . أما في الفيتنام ، حيث سجلت 113 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، فقد منعت اعتبارا من أمس الأحد دخول الأجانب إلى أراضيها ، إلا في حالات استثنائية ، في حين علقت كينيا وغانا على التوالي جميع الرحلات الدولية اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل عند منتصف الليل وأغلقت جميع الحدود.