نقلت «الجزيرة» عن التلفزيون النرويجي الرسمي، اليوم الخميس، أن ملك وملكة النرويج وأعضاء من الحكومة في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا. وأعلنت الحكومة النرويجية، اليوم الخميس، أنها اتخذت تدابير « صارمة » و »جذرية » تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وعمل المجتمع من أجل إبطاء انتشار وباء كورونا، بعدما بدأ الوضع « يخرج عن السيطرة » في البلاد. وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، شارك فيه وزير الصحة بينت هوي ومديرة معهد الصحة العامة كاميليا ستولتنبرغ ومدير الصحة بيورن غولدفوغ: إن « الحكومة النرويجية، اليوم، تصدر الإجراءات الأشد صرامة التي اتخذتها البلاد في وقت السلم. إنها ضرورية للغاية ». وتنص القرارات على إغلاق الحضانات والمدارس والجامعات وجميع المؤسسات التعليمية الأخرى إلى غاية 26 مارس، فضلا عن حظر الأحداث الثقافية والأنشطة الرياضية، وإغلاق جميع المؤسسات في صناعة الفنادق (المطاعم والحانات والملاهي الليلية)، والقاعات الرياضية، وصالونات تصفيف الشعر وصالونات التجميل والمسابح. كما قررت وزارة الصحة تقييد الزيارات للمؤسسات الصحية ومؤسسات رعاية الأشخاص المسنين، وكذلك منع المهنيين الصحيين من السفر إلى الخارج إلى غاية أبريل المقبل وتطبيق الحجر الصحي على أي شخص مسافر خارج منطقة الشمال بعد تاريخ 9 مارس. وفي الوقت نفسه، تشدد الحكومة على أهمية الحفاظ على الأنشطة في خدمات الرعاية الصحية وغيرها من الوظائف الاجتماعية الأساسية، وتوصي بتجنب أي نزوح أو سفر ليس ضروريا تماما أيضا. وطمأنت المواطنين بخصوص استمرارية تجارة التجزئة والنقل العام. وتأتي هذه الخطوات بعد أن أعلن المعهد النرويجي للصحة العامة صباح اليوم الخميس أن ما مجموعه 621 شخصا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه يتوقع زيادة كبيرة نسبيا في عدد الحالات المبلغ عنها، وكذلك الوفيات في الفترة المقبلة. وأفادت صحيفة « في جي » اليومية النرويجية، التي تقدم لمحة عامة عن تطور الوضع في الوقت الحقيقي من خلال تجميع البيانات من مختلف البلديات، أن ما مجموعه 703 حالة تم الإبلاغ عنها حتى الآن.