مع تزايد انتشار الإصابات بفيروس كورونا المستحدث في مختلف دول العالم، أعلنت إيطاليا إغلاق المدارس بداية من اليوم الخميس ولمدة 10 أيام بشكل أولي في معركتها لمواجهة تفشي الفيروس على أراضيها » حسب مانقلته وكالة بي بي سي عربي. كما أعلنت الحكومة الإيطالية أيضا إجراء جميع المباريات الرياضية دون جمهور لمدة شهر وذلك بعدما بلغ عدد المتوفين على أراضيها جراء الإصابة بكورونا 107 أشخاص، ما يجعلها أكبر بؤرة أوروبية للإصابة بالفيروس حتى الآن. ورغم أن أغلب حالات الإصابة بالفيروس في إيطاليا، والتي تعدت 3 آلاف حالة، وقعت في المقاطعات الشمالية، إلا أن 19 مقاطعة من مقاطعات البلاد العشرين قد أعلنت وجود إصابات فيها. وقال جوسيبي كونتي رئيس الوزراء إن النظام الصحي في البلاد معرض للارتباك بسبب الموقف الحالي. في الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا ارتفاع عدد المصابين بالفيروس على أراضيها إلى 87 شخصا فيما يعتبر أكبر زيادة في عدد المصابين داخل البلاد في يوم واحد حتى الآن. وقالت السلطات الصحية إن أغلب المصابين إما زاروا بلادا ينتشر فيها الفيروس أو تعاملوا مع أشخاص فعلوا ذلك قريبا. يذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت أنها أعدت خطة طواريء لمواجهة تفشي الفيروس على أراضيها. وعلى مستوى العالم، بلغ عدد الوفيات بالفيروس إلى 3200 حالة بينما تعدى المصابون تسعين ألف شخص أغلبهم في الصين حيث بدأ الفيروس رحلة انتشاره نهاية العام الماضي. في هذه الأثناء، تقترب منظمة الصحة العالمية من إعلان حالة الوباء على المستوى العالمي حيث ظهرت حالات الإصابة بالفيروس في 81 دولة بينما تحولت كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا إلى مراكز لتفشي الإصابة خارج الصين. من جانبه قال وزير الصحة الألماني ينس سفان إن جميع شروط تعريف الوباء تنطبق على الوضع الحالي وأضاف « الأمور تتغير بشكل سريع، والمؤكد أننا لم نبلغ الذروة حتى الآن ». ويقول مارك لوين، مراسل بي بي سي في روما، إن الاقتصاد الإيطالي يعاني حيث توقف أغلب المقاهي والمطاعم والفنادق عن استقبال أغلب روادها، ويتوقع الخبراء أن يخسر القطاع السياحي ما يقدر بنحو 6.5 مليار يورو. وقد تشهد الساعات المقبلة وضع بلدة أخرى شمال ميلانو تحت الحجر الصحي حيث تتزايد أعداد المصابين فيها بشكل سريع بينما تتزايد المخاوف على المستوى الوطني.