أعلنت الأممالمتحدة عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ للمساعدة في تمويل الجهود العالمية لاحتواء فيروس كورونا، خصوصا في البلدان ذات الأنظمة الصحية الهشة. وسيستخدم هذا التمويل من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتمويل الأنشطة الأساسية بما في ذلك رصد انتشار الفيروس، والكشف والتحقيق في الحالات، وتشغيل مختبرات البلدان الوطنية. وقال منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك إن هذه المنحة التي أطلقت من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة « ستساعد البلدان التي لديها أنظمة صحية هشة على تعزيز عمليات الكشف والاستجابة، » ويمكنها أن تسهم في « إنقاذ حياة ملايين الأشخاص المستضعفين ». من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانون غيبريسوس أن « الانتشار المحتمل للفيروس إلى بلدان ذات أنظمة صحية أضعف هو أحد أكبر مخاوفنا »، مضيفا أن هذا الدعم المالي سيساعد في دعم هذه البلدان للاستعداد « للكشف عن الحالات وعزلها، وحماية العاملين الصحيين، ومعالجة المرضى بكرامة وتوفير الرعاية المناسبة لهم ». ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من ثلاثة أيام من رفع درجة تقييم الخطر في انتشار فيروس كورونا عالميا إلى « مرتفع للغاية » من قبل وكالة الأممالمتحدة المعنية بالصحة. ويعتبر التقييم هو المستوى الأعلى لتقييم المخاطر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى توفير 675 مليون دولار أمريكي لتمويل مكافحة فيروس كورونا للاستفادة من وجود فرصة سانحة لاحتواء انتشار الفيروس في وقت مبكر. وأفادت الأممالمتحدة أن الزيادات الأخيرة المفاجئة لحالات الاصابة في بلدان مثل إيطالياوإيران وكوريا الجنوبية، صارت مبعثا لقلق بالغ، خصوصا مع ربط الحالات المسجلة في الجزائر والنمسا وكرواتيا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا بإصابات إيطاليا وكذا ظهور حالات في البحرين والعراق والكويت وعمان تم ربطها بالوضع في إيران.