قالت وزارة الصحة العراقية اليوم الاثنين إن مسؤولين في مجال الصحة بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة رصدوا أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد وهي لإيراني يدرس العلوم الدينية مما دفع السلطات لإغلاق أبواب أحد المراقد الدينية لفترة وجيزة. وقالت الوزارة في بيان إن المريض دخل العراق قبل أن تغلق الحكومة المعابر الحدودية وتمنع دخول غير العراقيين من إيران. وأضافت "تبين للوزارة أن نتائج الفحوصات المختبرية التي أجريت اليوم لأحد طلبة العلوم الدينية (إيراني الجنسية) ممن كانوا قد دخلوا للبلاد قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بإيقاف السفر أظهرت إصابته بفيروس كورونا المستجد". وقالت الوزارة في البيان إن المريض في الحجر الصحي وإن الطاقم الطبي يتبع "اللوائح الصحية الدولية". وقال مصدر في صحة النجف إن جميع طلبة العلوم الدينية في مدرسة الطوسي الدينية الواقعة في المدينة القديمة محلة الحويش التي اكتشف فيها إصابة أحد طلبتها بفيروس كورونا يخضعون لإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من سلامتهم من الفيروس. وقررت مديرية التعليم في النجف تأجيل امتحانات نصف السنة حتى إشعار آخر. وتم إغلاق أبواب مرقد الإمام علي في النجف لغرض التعقيم الطبي قبل أن يعاد فتحها. ويستقبل المرقد آلاف الزوار يوميا ويقصده ما لا يقل عن ثمانية ملايين زائر كل عام. وتزايدت المخاوف من انتشار المرض بشكل وبائي في أنحاء العالم بعد زيادة حادة في عدد الحالات في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وفاق عدد المصابين به 77 ألفا وتسبب في وفاة أكثر من 2500 في الصين حيث ظهر للمرة الأولى نهاية العام الماضي. ومدد العراق يوم السبت منع دخول غير العراقيين من إيران. وقال مدير ناحية سفوان العراقية لرويترز اليوم إن العراق أغلق معبر سفوان الحدودي مع الكويت أمام حركة المسافرين والتجارة وذلك بطلب السلطات الكويتية. ولم يذكر المسؤول سببا لذلك الإجراء. وذكرت وسائل إعلام رسمية في الكويت والبحرين اليوم الاثنين أن الدولتين سجلتا أول حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد وكلها لأشخاص زاروا إيران. وتربط العراقوإيران صلات دينية وسياسية وتجارية وثيقة. (رويترز)