قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، يونس مجاهد، في كلمته الاثنين، خلال مؤتمر دولي في قطر تحت عنوان « وسائل التواصل الاجتماعي: التحديات وطرق تعزيز الحريات وحماية الناشطين »، « اننا نعتبر أن الدفاع عن حرية الصحافة ركن من أركان عملنا ». وتابع مجاهد « لأنه لا يمكن تصور أي مجتمع ديمقراطي، دون وجود صحافة وإعلام مستقلين عن نفوذ السلطة والمال، لذلك نرافق ونقود مع تنظيماتنا عبر العالم، نضالات متواصلة لتغيير القوانين التي تحد من حرية الصحافة ونسعى إلى أن تكون كل وسائل الإعلام، سواء كانت مملوكة للقطاع الخاص أو الدولة، في خدمة التعبير الحر والحق في الاختلاف والتعدد، وأن تقوم بواجب الخدمة العامة، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وأخلاقيات مهنة الصحافة « . وسجل مجاهد « إننا نعتبر أن ممارسة حرية الصحافة جزء أساسي من حرية التعبير، بمفهومها الشامل، التي تعني حق كل مواطن في اعتناق الآراء وتلقي الأخبار والأفكار ونشرها وبثها. لكن ممارسة حرية الصحافة تقتضي كذلك الخبرة والكفاءة والمهنية ». وأردف رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين » « غير أنه إذا كان في السابق امر ممارسة حرية الصحافة عبر النشر والبث ، محدودا في الوسائل التي أصبحت تسمى اليوم كلاسيكية، فإن حق ممارسة حرية التعبير والنشر والبث أصبح متاحا لكل مواطن، و ذلك بفضل التطور الهائل الذي تشهده تكنولوجيات التواصل الحديثة. و يمكن أن يعد هذا ثورة كبرى مشابهة لتلك التي أحدثها اكتشاف المطبعة ، في مسار وتاريخ البشرية ». يذكر أن المؤتمر الذي احتضنته في الدوحة يومي 16 و17 فبراير الجاري، تم تنظيمه بالتعاون مع البرلمان الأوروبي ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر والتحالف العالمي لحقوق الإنسان. كما حضره ممثلين عن أكثر من 300 منظمة وجامعة ومؤسسات فكرية وصحفية وشبكات اجتماعية كبرى ونقابات عمالية من دول عربية وأفريقية وأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا وأمريكا اللاتينية.