أكدت وزارة الخارجية الروسية الاثنين 13 يناير 2020، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج سيعقد محادثات اليوم في روسيا مع قائد ما يعرف ب « الجيش الوطني الليبي » المشير خليفة حفتر. وإثر مبادرة من أنقرةوموسكو ومباحثات دبلوماسية مكثفة فرضتها الخشية من تدويل إضافي للنزاع، دخل وقفٌ هشّ لإطلاق النار في ليبيا حيّز التنفيذ الأحد بعد أكثر من تسعة أشهر من المعارك الضارية عند أبواب طرابلس . ودعا رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأممالمتحدة، الاثنين الليبيّين إلى « طيّ صفحة الماضي ». وقال في خطاب بثه التلفزيون « أدعو كلّ الليبيّين إلى طيّ صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورصّ الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار ». من جانبه، قال رئيس مجلس الدولة (يوازي مجلس أعيان) في طرابلس خالد المشري القريب من السراج، إنّ توقيع هذا الاتّفاق سيُمهّد الطريق لإحياء العمليّة السياسيّة. ونقلت وكالات أنباء روسيّة عن ليف دينغوف رئيس فريق الاتّصال الروسيّ بشأن ليبيا، قوله إن حفتر والسراج سيحددان في موسكو « طرق تسوية مستقبلية في ليبيا بما في ذلك إمكان توقيع اتّفاق هدنة وتفاصيل هذه الوثيقة ». وأشار المشري إلى أنّه سيُرافق السرّاج إلى موسكو، بينما يُرافق رئيس البرلمان الليبيّ عقيلة صالح المشير حفتر الذي يحاول منذ أبريل 2019 بدون جدوى السيطرة على طرابلس. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن مصدر ليبي أنّ حفتر وصل بالفعل إلى موسكو. وأشار دينغوف إلى أنّ كلاً من حفتر والسراج سيلتقيان « بشكل منفصل مع المسؤولين الروس ومع ممثلي الوفد التركي الذي يتعاون مع روسيا حول هذا الملفّ »، لافتا إلى أن مسؤولين من مصر والإمارات سيكونون موجودين ايضا على الأرجح بصفتهم مراقبين في المحادثات.