ارتفعت حصيلة ضحايا العنف الأسري من النساء في فرنسا عام 2019 لتتجاوز تلك المسجلة في العام السابق. وعقب مقتل امرأة على يد زوجها في غويانا الفرنسية، تم التحقق من 122 عملية قتل جديدة مثبتة منذ يناير بحسب حصيلة وضعتها وكالة الأنباء الفرنسية. كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن حصيلة جديدة لضحايا العنف الأسري في فرنسا مشيرة إلى أنه منذ مطلع العام الجاري تجاوزعدد النساء الضحايا ذلك المسجل في العام 2018 وذلك عقب تسجيل 122 حالة جديدة. وتقتل امرأة كل ثلاثة أيام بمعدل وسطي في فرنسا على يد زوجها أو شريكها السابق على الرغم من اعتماد إجراءات لخفض العنف الأسري. في سان-لوران-دو-ماروني، الواقعة بغويانا الفرنسية، عثر على امرأة مقتولة قرب منزلها بعدما تلقت طعنات عدة على ما أوضح لوكالة الأنباء الفرنسية المدعي العام للجمهورية في كايين سامويل فينييلز. وأوضح « عناصر التحقيق الأولى تشير إلى أن شريكها قتلها » إثر شجار. وقد أصيب الرجل بجروح بعدما حاول الانتحار وأدخل المستشفى. وجريمة غويانا الفرنسية هي الحادثة الثانية والعشرون بعد المئة المؤكدة هذه السنة، لكن العدد قد يكون أعلى، فبعض القضايا لم يحص بعد أو أنها معقدة جدا لتصنيفها على أنها جريمة قتل امرأة في هذه المرحلة من التحقيق على ما تفيد السلطات. ويشكل قتل نساء من قبل شركائهن الحاليين أو السابقين ذروة العنف الأسري الذي تتعرض له سنويا أكثر من 210 آلاف امرأة بالغة في فرنسا على ما تظهر آخر الأرقام الرسمية. وقد قتلت 121 امرأة العام 2018 جراء العنف الأسري. وفي الأشهر الستة الأخيرة، جندت وكالة الأنباء الفرنسية صحافييها في أرجاء فرنسا لدرس الحالات المفترضة بالتفاصيل لدى السلطات من شرطة ودرك ونيابات عامة… بالاستناد إلى تعداد لتجمع « فيمينيسيد بار كونجوان أو إكس ». ويبقى الانفصال الدافع الرئيسي لتبرير القتل (22,5 % من الحالات على الأقل) تليه الشجارات (17 %) والغيرة (14 %). وأمام تواصل العنف، أعلنت الحكومة الفرنسية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة من الإجراءات ولا سيما تضمين القانون الجزائي مفهوم « السطوة المعنوية » وتعديلات على صعيد السرية الطبية للسماح للطواقم الطبية بالإبلاغ بسهولة أكبر عن « حالات الطوارئ المطلقة ».