حققت الرياضات الجماعية الوطنية سنة 2019 نتائج إيجابية، خصوصا كرة اليد، التي عادت بقوة إلى واجهة الأحداث، والكرة الطائرة الشاطئية بتألقها قاريا، فيما كانت كرة السلة أكبر غائب. فقد شهدت سنة 2019 تتويج المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية (ذكورا)، بطلا لإفريقيا، وإحراز المنتخب المغربي النسوي للكرة الطائرة الميدالية البرونزية للدورة ال12 للألعاب الإفريقية بالمغرب، فيما تمكن منتخب كرة اليد (ذكورا) من الظفر بالميدالية البرونزية في الدورة ذاتها. وبصمت رياضة الكرة الطائرة الشاطئية هذه السنة على حضور متميز قاريا، حيث توج المنتخب المغربي للكبار، بطلا لإفريقيا، للمرة الثانية على التوالي، في شهر أبريل الماضي بمدينة أبوجا بنيجيريا، ليتأهل إلى نهائيات بطولة العالم التي احتضنتها مدينة هامبورغ الألمانية. بدوره، كان المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية (إناث) في الموعد بتتويجه بالميدالية الذهبية لمسابقة الألعاب الإفريقية الشاطئية الأولى التي احتضنتها جزيرة سال بالرأس الأخضر. وظل المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية وفيا لإنجازاته بعد فوزه بالميدالية الفضية للدورة ال12 للألعاب الإفريقية، ليتصدر بذلك تصنيف المنتخبات الإفريقية الصادر عن الكونفدرالية القارية للكرة الطائرة في شتنبر الماضي، برصيد 4405 نقطة. وفي المنحى ذاته، سار المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية لأقل من 21 سنة (ذكورا وإناثا) بتأهله إلى بطولة العالم بالتايلاند، علما بأن هذه المشاركة على الصعيد العالمي تعد الثانية لمنتخب الشبان، بعد المشاركة الأولى التي كانت بالصين صيف العام الماضي. كما أحرز المنتخب المغربي النسوي للكرة الطائرة الميدالية البرونزية للمسابقة التي جرت ضمن الدورة ال12 للألعاب الإفريقية، بعد تفوقه في مباراة الترتيب على منتخب نيجيريا بثلاثة أشواط لشوطين. بدوره سجل المنتخب المغربي للكرة الطائرة (أقل من 21 سنة) حضوره بتأهله لبطولة العالم للشبان، التي أقيمت بالبحرين، فيما استطاع منتخب أقل من 19 سنة بلوغ نهائيات البطولة العربية للناشئين داخل القاعة، التي أقيمت منافساتها بالمملكة الأردنية. أما كرة السلة الوطنية، ورغم غيابها الاضطراري عن الاستحقاقات الدولية، فحققت نتائج إيجابية قاريا، بعدما تمكن المنتخب المغربي من احتلال المركز الرابع في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الأفروكان) ببماكو بعد انهزامه أمام كينيا في نصف النهاية (66-96). وظل فريق جمعية سلا ، حامل مشعل الكرة البرتقالية بامتياز، حيث توج وصيفا لبطل مسابقة العصبة الافريقية « الأفروليغ » عقب تعثره أمام نادي بريميرو أغوستو الأنغولي (71 -83)، في المباراة النهائية، بالعاصمة الأنغولية لواندا. وأنهى فريق جمعية سلا كذلك منافسات البطولة العربية للأندية البطلة ال32، التي أقيمت بالمغرب، في المركز الرابع بعد انهزامه أمام فريق الاتحاد المنستري التونسي في مباراة الترتيب (74-77). ولم يحالف الحظ فريقي النادي المكناسي والجيش الملكي إناثا في دور ربع نهاية البطولة العربية للأندية لكرة السلة في دورتها ال21، حيث انهزم فريق الجيش الملكي أمام فريق بيروت اللبناني بحصة 61 مقابل 37 نقطة، وتعثر النادي الرياضي المكناسي أمام نادي المجمع البترولي الجزائري، بنتيجة 72 مقابل 60 نقطة. وبإصراره المعتاد، تفوق المنتخب المغربي لكرة السلة على الكراسي المتحركة على المنتخب الجزائري بحصة 62 مقابل 44 نقطة في المباراة النهائية للبطولة العربية، ليتوج بذلك بلقب الدورة الثالثة. وفي كرة اليد، أحرز المنتخب المغربي (ذكورا)، الميدالية البرونزية في منافسات الدورة ال12 للألعاب الإفريقية وحل المنتخب المغربي في المركز الثالث بعد تفوقه على نظيره الجزائري بحصة 25 مقابل 22. ولم تتوفق كرة اليد النسوية في اعتلاء منصة التتويج في الألعاب الإفريقية (الرباط 2019)، بعد تعثر المنتخب المغربي أمام نظيره الكونغولي وانهزامه أمام نظيره الأنغولي في منافسات المجموعة الأولى. وعلى عكس المنتخب المغربي لكرة اليد النسوية، احتل المنتخب الوطني للناشئين المرتبة الثالثة في البطولة العربية بمدينة نابل التونسية، حيث فاز في مباراة الترتيب لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع، التي جمعته مع نظيره السعودي، بنتيجة 33 مقابل 26. ونال اللاعب المغربي مهدي المدكر جائزة أحسن هداف في هذه البطولة، فيما حصل مواطنه يوسف المودر على جائزة أحسن حارس مرمى. والأكيد أن استضافة المغرب للعديد من التظاهرات الرياضية القارية والدولية ساهمت بشكل كبير في تطور مستوى الرياضات الجماعية، خاصة أنها تشكل مناسبة للرياضيين المغاربة وفرصة لمقارعة نظرائهم من مدارس رياضية رائدة إفريقيا وعربيا ،وبالتالي كسب المزيد من الخبرة والتجربة.