أكدت « الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل »، على إصابة ممرضة وطبيبتين مقيمتين بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط بداء السل، مشيرة إلى تستر إدارة المستشفى عن هذا الأمر. جمعية محاربة داء السل، قالت في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، إنها تلقت باستياء وقلق عميقين هذا الخبر، نظرا لخطورة الحدث الذي ضرب عليه جدار من السرية والتكتم، رغم حساسيته البالغة، ورغم أنه يمس في العمق سمعة وصورة القطاع الصحي العمومي ككل ويفقد الثقة في الولوج إلى خدماته سواء من قبل المرضى أو المرافقين لهم أو من قبل العاملين بمصالحه، خوفا من الإصابة بأمراض معدية مزمنة. الجمعية المذكورة، دعت وزارة الصحة لفتح تحقيق، والإسراع بتفعيل مسطرة التكفل وتعويض المستخدمين الذين أصيبوا بهذا الداء وذلك بتنفيذ بنود التعويض عن حوادث الشغل. وأشار محاربو داء السل إلى أنه سبق لها أن نبهت وزارة الصحة من خلال بيانات وبلاغات استنكارية وتنديدية للوضعية الكارثية التي أضحى يعيشها مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية. وسجلت الجمعية ذاتها، ما وصفته ب"سوء التسيير والتدبير وغياب أدنى شروط السلامة المهنية وانتشار التعفنات، فضلا عن تجوال المرضى حاملي العصية المسببة لداء السل في شوارع العاصمة دون رقيب وحسيب ». وشددت ذات الجمعية، على الغياب التام لإدارة المستشفى التي قلصت من الأسرة المخصصة لمرضى داء السل دون إخبار وزارة الصحة ومديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الذي لم يصادق على القرار بمجلسه الاداري ضدا على القوانين الجاري بها العمل مما يترجم جليا الاستخفاف والتهميش الذي يلاحق مرضى داء السل.