طالب نشطاء مغاربة، حكومة بلادهم بالتكفل المجاني بمرضى السرطان، في ضوء ارتفاع تكاليف العلاج. جاء ذلك في تدوينات بمنصات التواصل الاجتماعي، ونداء أطلقه السبت نشطاء مغاربة، عبر بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وسوم (هاشتغات) « حتى لا نسمح بأن ينتصر السرطان » و »لا لانتصار السرطان »، طالب ناشطون من خلالها بتوفير علاج مجاني لمرضى السرطان. وأصدر عدد من الصحفيين والنشطاء والسياسيين، السبت، بياناً دعوا فيه لإطلاق حملة وطنية لفائدة مرضى السرطان. وأكد البيان الذي لا يزال مفتوحاً للتوقيع أن « مرض السرطان يواصل الفتك بأرواح وأجساد ضحاياه ». وقال إن « المواطنين عانوا الأمرين، عضويا ونفسيا، ماديا ومعنويا »، في ظل ما وصفه ب « ضعف البنيات الصحية وانعدام الدواء وكلفة العلاج الثقيلة ». وجاء هذا التحرك بعد مطالبة عدد من المصابين بالعلاج المجاني، عبر نشر مقاطع فيديو لهم بمنصات التواصل الاجتماعي. وقالت وزارة الصحة في وقت سابق إن البلاد تسجل 40 ألف حالة جديدة من السرطان سنوياً. وبحسب إحصاءات الوزارة فإن عمليات مكافحة السرطان عرفت تطورا واضحا، بفضل الشراكة القوية بين مؤسسة « للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان » (غير حكومية) ووزارة الصحة، مكنت من إنشاء وتجهيز وتشغيل 9 مراكز جهوية لعلاج السرطان بكل من الرباط والدار البيضاء (غرب) وأكادير (وسط) ووجدة (شرق) وفاس والحسيمة وطنجة ومكناس (شمال) ومراكش (وسط). وتقول الوزارة إنه يجري بناء ثلاثة مراكز (مستشفيات متخصصة) للأورام في بني ملال (شمال) والعيون (جنوب) ووجدة، فضلا عن مركزين آخرين لطب سرطان الأطفال في فاس ومراكش. وتؤكد أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال مكافحة السرطان، حيث يتم التكفل بأكثر من 200 ألف مريض بالسرطان كل عام. قرّرت الشبيبة الاستقلالية، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصّحة، بالعاصمة الرباط، احتجاجاً على الأوضاع المزرية، والمأساوية التي يعاني منها المواطنين ضحايا مرض السرطان. وأبرزت الشبيبة الاستقلالية في بلاغ لها، أن الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها عشية الأربعاء المقبل، جاء تفاعلاً مع متابعتها بقلق بالغ لمعاناة مرضى السرطان، وعددٍ من الأمراض الخطيرة، والمزمنة. وأوضحت أن المملكة تعرف نقصاً حاداً في الأدوية، كما أشارت إلى أن مجموعة من الصيديات يرفضون توفير مخزون منها بسبب ضعف هامش الربح مقابل ارتفاع الضرائب المفروضة عليها. وأفادت الهيئة الحزبية، أن حكومة العثماني لا تزال تلتزم الصمت في الموضوع، بينما أزمة تزويد المرضى بالأدوية تتفاقم، وغلاؤها يزداد.