أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، الجمعة بتاوريرت، على افتتاح الدورة الأولى لمعرض الصناعات التحويلية للزيتون تحت شعار « الصناعة التحويلية رافعة للتشغيل ودعامة للتنمية ». وجرى حفل افتتاح المعرض بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، وعامل إقليم تاوريرت ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشرقية وعدد كبير من المنتخبين المحليين وممثلي مهنيي القطاع ومسؤولي الوزارة. وينظم المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 17 دجنبر، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومجلس جهة الشرق وعمالة إقليم تاوريرت والمجلس الإقليمي لتاوريرت والغرفة الفلاحية لجهة الشرق والجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بتاوريرت. ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز دور سلسلة الزيتون في الرفع من التنمية الاقتصادية وإنعاش التشغيل. ويعرف المعرض، الذي يمتد على مساحة 2600 متر مربع، مشاركة أكثر من 100 عارض، بما في ذلك حوالي 80 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي لزيت الزيتون وزيتون المائدة والمنتجات المجالية. أخنوش يفتتح فعاليات النسخة الأولى من معرض الصناعات التحويلية للزيتون وأبرز أخنوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، بأن الدورة الأولى من معرض الصناعات التحويلية للزيتون حقق نجاحا بالفعل، مشيرا إلى الإمكانات التي تزخر بها المنطقة في مجال زراعة الزيتون وتحويله، والتي تضم عددا من الواعدة في المجال. وقال إن هذا المعرض ينعقد في حوض لإنتاج الزيتون، لافتا إلى أن هذه الزراعة تمتد على مساحة تصل إلى 12 ألف هكتار بالإقليم، من أصل 120 ألف هكتار على مستوى الجهة، والتي دخلت 70 في المائة من بينها فقط مرحلة الإنتاج، والذي يقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا. واعتبر أخنوش أن « المستقبل واعد والصناعة التحويلية ستتطور أكثر فأكثر، ومن شأن المعرض أن يكرس المكانة الهامة للجهة في مجال تحويل المنتجات الزراعية والغذائية ». وتستفيد السلسلة من العقد-البرنامج الذي تم إبرامه سنة 2009 بين الحكومة والفدرالية البيمهنية لسلسلة الزيتون للفترة 2009-2020. هذا العقد-برنامج يحدد الأهداف التي يتعين تحقيقها والمتعلقة بتطوير الإنتاج والجودة وتطوير تثمين قوي ومستدام وتحسين الظروف الإطار لهذه السلسلة. بالإضافة إلى ذلك، بموجب العقد – البرنامج لتطوير الصناعات الغذائية بين الدولة والمهنيين للفترة 2017-2021، التزمت الحكومة بمنح اعانات جديدة لسلسلة الزيتون بما في ذلك بناء وتجهيز وحدات التثمين وتصدير زيت الزيتون والزيتون المعلب. وفي المغرب، تعتبر سلسلة الزيتون السلسلة الرئيسية للأشجار المثمرة المزروعة حيث تمثل 65 في المائة من مجموع مساحة الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني كما يشكل القطاع مصدرا مهما لفرص الشغل إذ يوفر أكثر من 51 مليون يوم عمل سنويا، أي ما يعادل 380 ألف منصب شغل قار. وتتكون مزروعات الزيتون الوطنية بشكل أساسي من صنف » البيشولين المغربية »، الذي يمثل أكثر من 90 في المائة من المغروسات، ويقدر إنتاج زيت الزيتون برسم الموسم الفلاحي 2018 – 2019 ب2 مليون طن أي بزيادة قدرها 28 في المائة مقارنة مع الموسم السابق. وبشكل عام، يتم توجيه الإنتاج الوطني بنسبة تصل إلى 65 في المائة للطحن و25 في المائة إلى التعليب، حيث يتم سحق الزيتون من قبل قطاع عصري وشبه عصري يتكون من 948 وحدة وقطاع تقليدي يتكون من حوالي 11 ألف معصرة. بينما يتم تخزين الزيتون بفضل 75 وحدة تعليب حديثة للزيتون وبفضل وحدات تعليب تقليدية. أما بالنسبة لزيتون المائدة، فيتم تأمين حوالي ثلثي الإنتاج من مصانع التعليب الصناعية، بينما يتم الحصول على ما يقارب الثلث من الوحدات تقليدية. ويبلغ متوسط الصادرات السنوية حوالي 82 ألفا و290 طنا من الزيتون المعلب و 13 ألفا و 320 طنا من زيت الزيتون. وتبقى البلدان المستوردة الرئيسية لزيتون المائدة المغربي هي فرنساوالولاياتالمتحدة وإيطاليا وألمانيا، في حين أن الصادرات المغربية من زيوت الزيتون موجهة أساسا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا وإيطاليا. على مستوى جهة الشرق، تعتبر سلسلة الزيتون من أهم السلاسل النباتية من حيث مساحة الإنتاج وخلق فرص الشغل، إذ تمثل حوالي 11 في المائة من مساحة الزيتون الوطنية. وتبلغ المساحة الإجمالية لمزروعات الزيتون 118 ألف هكتار، منها 87 ألف هكتار منتجة (موسم 2018-2019). ومنذ إطلاق المخطط الجهوي الفلاحي، تضاعف معدل التوسع من 2000 هكتار في السنة إلى 4000 هكتار في السنة. وتتوفر الجهة على 375 وحدة لعصر الزيتون (13في المائة عصرية) بسعة 45 ألفا و500 طن في السنة، و10 وحدات لتصبير الزيتون بسعة 27 ألف طن في السنة، وسيتم إحداث 4 وحدات للتثمين في إطار برنامج 2020. على هامش المعرض، سيتم عقد ورشات وندوات، بقاعة ممتدة على مساحة 600 متر مربع مجاورة للمعرض، من أجل تقديم الاستشارة والدعم للمزارعين. كما يضم البرنامج ورشة تقنية لتذوق زيت الزيتون، والذي يعتبر واحدا من بين المنتجات ذات القيمة المضافة المرتفعة بالجهة، وسيختتم بتوزيع الجائزة على أفضل زيت.