أوردت صحيفة « الأيام » بتفاصيل رحلات قنص مع الملك محمد السادس من قصره في مدينة سلا إلى محمية بوزنيقة وعين عودة لاصطياد الأرانب وطائر الحجل، ومن قصره في مدينة مراكش إلى المحميات التابعة لإقليم الحوز لاصطياد الخنزير البري، ومن قصره بمدينة فاس إلى جبال إفران لاصطياد أنواع مختلفة من الطرائد. ووفق المنبر ذاته، فإن الملك يبدأ يومه بالاطلاع على أحوال الطقس لمعرفة التفاصيل الدقيقة للأرصاد الجوية؛ ففي هذه النقطة بالذات يجب التدقيق، هل سيكون اليوم ممطرا وغائما أم مشمسا؟ خاصة وأن موسم القنص الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى شهر فبراير يصادف فصل الشتاء. وقالت الورقية ذاتها إن الجنرال المذبوح، الذي يحيل اسمه على « انقلاب الصخيرات » مطلع سبعينيات القرن الماضي، هو الذي علم ولي العهد سيدي محمد أبجديات القنص والرماية، حيث كان معروفا بأنه من أشهر الرماة في الجيش المغربي. وتحدثت « الأيام » كذلك عن مرافقي الملك في رحلة القنص، منهم مستشاره الخاص فؤاد عالي الهمة والحاجب محمد العلوي، كما يرافق الملك بين الفينة والأخرى مجموعة من أمراء العائلة الملكية، فقد سبق للأمير مولاي سماعيل أن رافقه في أكثر من مرة، والشيء نفسه بالنسبة للأميرين مولاي ادريس ومولاي عبد الله. بقي الملك محمد السادس حريصا في أكثر من رحلة قنص على أن يصطحب معه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، كما يصطحب معه بعض أمراء دول الخليج الذين يزورون المغرب، بالإضافة إلى بعض الرياضيين وفنانين تشكيليين ومشاهير، بعضهم أجانب وبعضهم مغاربة، أبرزهم الإخوة أبو زعيتر الذين رافقوه خلال السنة الماضية في بعض رحلات القنص، سواء بمدينة بوزنيقة أو في غابات منطقة زعير. أما ترتيبات حماية الملك فيتم الإعداد لها قبل أيام من تنقله إلى الغابة أو المحمية التي يرغب في أن يمارس فيها هوايته المفضلة، حيث يقوم عناصر من أمن القصر والدرك الملكي والمياه والغابات بمسح المكان قبل يومين أو ثلاثة من الموعد المحدد، وفي اليوم الذي يريد أن يخرج فيه الملك في رحلة الصيد يحلون بشكل مبكر بعين المكان، ويقفون على الترتيبات الصغيرة والكبيرة ليمر كل شيء في أمان.