استمع أمس للمعتقل السياسي السابق بجحيم تازممارت مدحت بوريكات، الذي انتقل إلى المغرب خصيصا للقاء قاضي التحقيق المغربي باستئنافية الرباط، بناء على طلب من هذا الأخير، وذلك للاستماع لشهادته في قضية اختطاف الحسين المانوزي الذي اختفى أثره منذ سنة 1972، وهي الخطوة التي حركتها شكاية سبق وأن تقدمت بها عائلة الحسين المانوزي وتطالب فيها السلطات بالتحري في خلفيات اختفاء ابنهم، وتوضيح المسؤوليات. وقد قضى مدحت بوريكات وإخوانه وبعض من المعتقلين العسكريين مع الحسين المانوزي بضعة شهور في المعتقل الشهير النقطة الثابثة الثالثة بضواحي الرباط، قبل أن يختفي الجميع، ومنهم المانوزي، وقبل أن يرحل الإخوة بوريكات إلى تازممارت، ويعتبر مدحت آخر معتقل شاركه الحسين المانوزي الزنزانة، وهذا ما يجعل الاستماع إليه مفيدا والحالة هاته، على نحو ما أكد ل"فبراير.كوم" الدكتور عبد الكريم المانوزي شقيق المختطف الحسين المانوزي.. ومن المنتظر أن يستمع قاضي التحقيق أيضا لإدريس اليازمي بصفته رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المؤسسة الدستورية، التي أحيلت عليها أرشيفات ووثائق هيئة الإنصاف والمصالحة، والتي يُفترض أنها تتضمن العديد من المعطيات التي يمكن أن تفيد التحريات في قضية اختطاف الحسين المانوزي، فهل سيستمع قاضي التحقيق لإدريس اليزمي؟ وهل يمكن أن تخلص التحريات إلى الكشف عن جزء من الحقيقة في هذا الملف العالق منذ حوالي أربعين سنة؟