أعلن مركز الأعاصير الوطني الأمريكي، أن الإعصار «دوريان» ضرب الأحد 1 شتنبر جزيرة «أباكو» شمال غرب جزر الباهاما جنوب شرق الولاياتالمتحدة. الإعصار دوريان يضرب جزيرة أباكو شمال غرب الباهاما حيث ذكر مركز الأعاصير الوطني الأمريكي ومقره ميامي، أن الإعصار القوي، وصل إلى جزيرة «أباكو» في الساعة 12:40 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وأوضح أن الرياح المستمرة زادت سرعتها القصوى من 180 ميلاً في الساعة (285 كم/سا) إلى 185 ميلاً في الساعة (295 كم/سا). وكانت العاصفة الاستوائية «دوريان» التي اشتدت لتتحول إلى إعصار من الفئة الخامسة (وفقاً لمقياس من خمس فئات)، الأحد، تتحرك غرباً بسرعة 8 أميال في الساعة (13 كم/سا). وحذر المركز من أن وصول العاصفة يشكل «وضعاً يهدد الحياة» بمخاطر من شأنها أن تسبب «دماراً شديداً»، دون تفاصيل إضافية. والسبت، قال مسؤولون في مطار أورلاندو الدولي أكثر المطارات ازدحاماً في ولاية فلوريدا، إنهم ألغوا خطط الإغلاق المقررة، الإثنين، وإن المطار سيبقى مفتوحاً؛ إثر انعطاف نحو الشمال في المسار المتوقع لإعصار «دوريان». فيما قالت فرانس 24 نقلاً عن ياسمين ريغبي التي تعيش في فريبورت في غراند باهاما إن «الناس يستعدون منذ الأربعاء» مذكرة بالأعاصير فرانسيس وجان (2004) وويلما (2005)، التي لا تزال حاضرة في الأذهان. وأضافت «حتى الآن، لا يزال الوضع هادئاً في الخارج. الكثير من الناس احتموا بالفعل في ملاجئ.. وآخرون يقومون بشراء حاجياتهم في اللحظة الأخيرة». وأشارت لوسي ووربويز وهي من سكان العاصمة نوسو إلى أن «الناس قلقون حيال ارتفاع مستوى المياه، كل شيء مسطح للغاية في باهاماس». وتحذيرات للمواطنين بالاحتماء منها وكثف رئيس الوزراء هوبرت مينيس نداءاته للسكان للاحتماء، قائلاً في تغريدة «أدعو سكان الباهاما الذين تقع (منازلهم) في طريق الإعصار دوريان إلى إخلائها والاختباء». ومن المتوقع أن يقترب الإعصار مساء الإثنين والثلاثاء من شاطئ فلوريدا، لكن يصعب التنبؤ بالقوة التي سيضرب بها الولاية. وقالت فرانس 24 إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب في تغريدة «هناك الكثير من الحركة، من الصعب التوقع» مشيراً إلى أن ولايات جورجيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية ستكون على الأرجح في الصف الأول في منتصف الأسبوع المقبل. وألغى ترامب زيارة إلى بولندا في نهاية الأسبوع وتابع السبت تطور الوضع من ناديه للغولف في فرجينيا على ضفاف نهر بوتوماك قبل أن ينتقل إلى كامب ديفيد مساء. وقال «إنه أحد الأعاصير الأعنف (…) منذ عقود. توخوا الحذر!». وأعلن حاكم كارولاينا الجنوبية هنري ماكماستر حال الطوارئ في الولاية. وأكد أن «قوة العاصفة وعدم إمكانية التنبؤ بتطوراتها تجعلاننا مرغمين على الاستعداد لكل السيناريوهات». وسبق أن أعلنت حال الطوارئ في فلوريدا وفي حوالي 12 مقاطعة من ولاية جورجيا. ويتيح هذا الإجراء تحريك الأجهزة العامة بشكل أفضل في الولاية واللجوء عند الحاجة إلى المساعدة الفدرالية. وإذا كان نوع من الارتياح مسيطراً في ميامي، إلا أن السكان لا يزالون حذرين وتتواصل عملية توزيع أكياس الرمل في المدينة لمكافحة الفيضانات. وحض الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس السكان على «أن يبقوا متيقظين».