إذا كان العالم قلق على غابة الأمازون، بالنظر لحجم الحريق الذي استعصى لحد الآن تطويقه، فإن شفشاون، تعاني في صمت. منذ أربعة أيام والسلطات تحاول تطويق الحريق الذي شب في غابة عشاشة دونما جدوى، إنها الحقيقة، التي يصطدم بها كل من حاول الوصول هذه الأيام إلى شلالات أقشور، إذ تمنعهم السلطات من الاقتراب، لأن النيران والدخان قد يتسبب في اختناق المتوافدين على المنتزه، حيث يكتفون بالوصول إلى هذه النقطة المائية التي توجد أعلى الصورة. وأكد شهود عيان، أن الهلكوبترات وكل التجهيزات التي تم رصدها، لم تتمكن بعد من تطويق الحريق. وأفاد المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عبد العزيز حجاجي، بأن حريقا شب الخميس في غابة عشاشة تاسيفت التابعة لإقليم شفشاون أتى على نحو 65 هكتارا من الغطاء الغابوي. وأوضح حجاجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عناصر المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والوقاية المدنية والقوات المساعدة، والقوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية تضاعف جهودها من أجل السيطرة على الحريق، مضيفا أنه تم دعم هذه الجهود بواسطة طائرتين من نوع « كانادير » خلال اليومين الأولين من اندلاع الحريق، وثلاث طائرات من نفس النوع خلال اليوم الثالث. وأضاف أن كل الآليات الجوية والبرية معبأة لإخماد النيران، مشيرا إلى أن وعورة تضاريس المنطقة تصعب عملية وصول آليات وشاحنات الإطفاء إلى منطقة الحريق للسيطرة على النيران. من جهة أخرى، أكد المسؤول ذاته أن الضباب يصعب عملية إخماد الحريق في الصباح الباكر، موضحا أن حصيلة الحريق الذي اندلع في هذه الغابة الواقعة بحديقة تلاسيمتان تظل مؤقتة.