طوّر باحثون من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خوارزمية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على التعرف على النص الذي تم إنشاؤه آلياً ودون تدخل بشري، وذلك في مسعى لمحاربة انتشار الإشاعات. يأتي تطوير هذه الخوارزمية من قبل الخبراء بسبب لانتشار الواسع للأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتيح هذا الاختراع الدي أطلق عليه العلماء « النموذج العملاق لاختبار اللغة : (The Giant Language Model Test Room) » التعرف على النص البشري من المنتوج (اي المكتوب)بواسطة خوارزمية ذكاء اصطناعي. انطلاقا من حقيقة كون أن الجمل التي تم إنشاؤها بواسطة مولدات النصوص التي تستخدم الذكاء الاصطناعي قد تكون صحيحة من الناحية النحوية، ولكن قد لا تحمل أي معنى حقيقي. فلدلك تعتمد هذه التكنلوجيا الجديدة على نظام إحصائي يمكن من توزيع الكلمات في النص لتحديد الاختلافات، بناءا على الفرضية الأساسية القائلة أنه إذا تم إنشاء النص باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي، فسوف يحتوي على سلسلة من الكلمات يمكن التنبؤ بها أكثر من تلك التي يكتبها الإنسان. والفكرة هي أن النص الأصلي يميل إلى امتلاك مزيج من الكلمات التي تحتوي على الأصفر والأحمر والبنفسجي، إذا كان النص الذي تم تمييزه غالباً باللون الأخضر والأصفر، فيعطي إشارة قوية إلى أنه قد يكون تم إنشاؤه بواسطة مولد للنصوص. وتتم هذه العملية من خلال التميز بين الكلمات التي من المحتمل أن تظهر إحصائيا في النص باللون الأخضر ، بينما الكلمات الأقل إحتمالا تظهر باللون الأحمر والأصفر. أما الأكثر احتمالا فهي تحمل اللون الأرجواني. ويستخلص من مثل هذه المبادرات « GLTR » أنها أداة ليس فقط في اكتشاف نصوص مزيفة، ولكن أيضاً في التعرف على تغريدات تويتر وغيرها التي يتم استخدامها للتشويش والتأثير على العمليات الانتخابية مثلا، أوغيرها من العمليات التي تستخدم مواقع التواصل الإجتماعي للترويج لمشاريعها.