أتت النيران التي اندلعت بعدة مناطق من إسبانيا خاصة بوسط وشمال البلاد نهاية الأسبوع والتي لا يزال بعضها مشتعلا اليوم الاثنين رغم المجهودات التي تبذلها فرق الإطفاء والطوارئ معززة بآليات ومعدات جد مهمة على أزيد من 1600 هكتار من الغابات والأحراش والغطاء النباتي . وقالت وسائل الإعلام الإسبانية إن السلطات المحلية بمختلف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي التي اندلعت بها النيران وكذا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية قامت بتعبئة آليات ومعدات أرضية وجوية منها طائرات ومروحيات ومضخات إطفاء الحرائق فضلا عن تعزيزات كبيرة من فرق ووحدات الإطفاء والوقاية المدنية من أجل محاصرة والقضاء على حرائق الغابات التي اندلعت أمس الأحد بعدة مناطق تابعة لهذه الجهات خاصة الأندلس وكاستيا وليون ومدريد وإكسرامادورا وغيرها. ونقلت وسائل الإعلام تصريحات لخوسي فرانسيسكو هيرنانديز المندوب الإقليمي للحكومة المحلية بجهة كاستيا وليون أكد فيها أن الحرائق التي كانت قد اندلعت يوم السبت الماضي ببلدية ( سوتيلو دي لا أدرادا ) التابعة لإقليم أفيلا والتي امتدت إلى المحمية الطبيعية لوادي ( إرويلاس ) انتقلت اليوم الاثنين رغم الجهود المبذولة لمحاصرتها إلى الجهة اليسرى من الوادي . وأضاف أن رجال الإطفاء يبذلون مدعومين بآليات ومعدات جوية وأرضية قصارى جهدهم من أجل محاصرة ألسنة اللهب بأسرع ما يمكن بعد أن أتت النيران لحد الآن على أزيد من 300 هكتار من الغابات والغطاء النباتي بالمنطقة . وحسب بيان للحكومة المحلية لجهة الأندلس فإن حوالي 50 من رجال الإطفاء والطوارئ مدعومين جوا وأرضا بآليات ومعدات لإطفاء الحرائق لا يزالون يواصلون جهودهم من أجل محاصرة والقضاء على الحريق الذي كان قد اندلع أول أمس السبت ببلدية طيركي التابعة إقليم ألميريا والذي أتى على أكثر من 1000 هكتار من الغابات مشيرة إلى أن صعوبة تضاريس المنطقة تعقد من عمل وتدخلات رجال الإطفاء . وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسبانية قد قامت أمس الأحد بتعبئة 21 من الآليات والمعدات منها طائرات برمائية لإطفاء الحرائق ومروحيات وشاحنات صهريجية بالإضافة إلى ثلاثة وحدات متخصصة في إطفاء الحرائق تضم العديد من العناصر ووجهتها لدعم وتعزيز الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والجهوية بمختلف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي من أجل محاصرة والقضاء على هذه الحرائق التي اندلعت بعدة مناطق منذ نهاية الأسبوع الماضي .