ألغت نقابة المهن التمثيلية الأربعاء عضوية الممثلين خالد ابو النجا وعمرو واكد بسبب انتقادهما للتعديلات الدستورية التي تمدد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. والاثنين شارك الممثلان في جلسة للكونغرس الأميركي في واشنطن تتعلق بوضع حقوق الإنسان في مصر واحتمال تمديد حكم السيسي. وفي بيانها اتهمت النقابة الممثلين ب »خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري »، ودعم « أجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر ». وصرح نقيب الممثلين اشرف زكي لوكالة فرانس برس أنه « لن يسمح للممثلين بالعمل في مصر. والقرار يمنع اي احد من الاستعانة بهما في أعمال ». واتهمت النقابة الممثلين بلعب دور « سياسي » على حساباتهما على تويتر. ويعيش الممثلان الحائزان على عدة جوائز، خارج مصر. وشاركا في العديد من الأفلام المصرية إضافة إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية عالمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر صرح عمرو واكد أنه يواجه صعوبات في تجديد جواز سفره في القنصلية المصرية في مدريد. والشهر الماضي أقر البرلمان المصري، الذي يهيمن عليه أنصار السيسي، تعديلات دستورية تتيح للرئيس البقاء في السلطة بعد ولايته الثانية التي تنتهي في 2022. ووفقا للدستور الحالي، ليس بوسع السيسي أن يستمر في الحكم بعد انتهاء ولايته الثانية في 2022 اذ ينص على انه لا يجوز لأي رئيس أن يبقى أكثر من ولايتين متتاليتين وتكون الولاية مدتها أربع سنوات. وتولى السيسي مقاليد الأمور في مصر بعد أن أطاح بالرئيس الاسلامي محمد مرسي عندما كان قائدا للجيش في الثالث من يوليوز 2013 إثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيل سلفه. وانتخب بعدها مرتين في العامين 2014 و2018. وتواجه حكومة السيسي انتقادات لقمعها المعارضة وكبت الحريات. وشنت السلطات في السنوات الأخيرة حملة قمع واسعة استهدفت الإسلاميين والنشطاء الليبراليين والعلمانيين. وشملت الحملة روائيين ومغنيين وممثلين ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي. والاسبوع الماضي أوقفت نقابة الموسيقيين المغنية شيرين عبد الوهاب بانتظار نتائج التحقيق معها لاطلاقها نكتة بشأن غياب حرية التعبير في بلادها. كما قال الروائي البارز علاء الأسواني إنه يواجه اتهامات بإهانة السيسي والقوات المسلحة والمؤسسات القضائية المصرية.