أكد وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي وفاة حسان نجل رئيس أول حكومة بعد الاستقلال الراحل يوسف بن خدة، خلال المسيرات التي شهدتها العاصمة الجزائر أمس الجمعة رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وأشار بدوي -في تغريدة اليوم السبت- إلى فتح تحقيق لكشف أسباب وظروف وفاة المتظاهر أمس، مقدما تعازيه لعائلة الفقيد. وقال « نترحم على روح الفقيد حسان بن خدة، ابن قامة الثورة التحريرية يوسف بن خدة، الذي توفي مساء الجمعة ». ومن جانبه، حمل سليم شقيق المتوفى -في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- اليوم النظام مسؤولية ما حدث لأخيه، قائلا « العائلة تحمل العصابة الحاكمة وبلطجيتها سفك دم أخي وسنقوم بالإجراءات اللازمة للقصاص ». وأشار شقيق المتوفى إلى تشييع الجثمان اليوم إلى مثواه الأخير بعد صلاة العصر. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت أمس عن إصابة 57 شرطيا وسبعة مواطنين تم إسعافهم من قبل الشرطة، فضلا عن اعتقال 45 شخصا خمسة منهم بالقرب من فندق الجزائر الدولي، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي خرجت للمطالبة برحيل بوتفليقة ونظامه. وحسان نجل يوسف بن خدة أحد قادة الثورة ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962) ورئيس أول حكومة مؤقتة بعد الاستقلال عام 1962 الذي توفي عام 2003. وعين الراحل بن خدة في 28 غشت 1961 رئيسا للحكومة المؤقتة خلفا لفرحات عباس، وغادرها في 27 شتنبر 1962، لينسحب من الحياة السياسية ويتفرغ بعدها لمهنته في الصيدلة. وفي 10 فبراير، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أبريل المقبل تلبية لمناشدات أنصاره، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على إصلاحات عميقة حال فوزه. ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية من محامين وصحفيين وطلبة.