قالت جريدة « القدس العربي » ان الرياض تفاجأت من حجم رد المغرب باستدعاء سفيره المنصوري للتشاور في الرباط حول مستقبل العلاقات. وتفيد معلومات حصلت عليها ذات الجريدة بأن القصر الملكي المغربي أراد تنبيه الملك سلمان بن عبد العزيز بتولي العلاقات بدل تركها في يد ابنه محمد ومساعديه. وكان المغرب قد استدعى سفيره المنصوري من الرياض للتشاور بعدما مس بعض الإجراءات السعودية ملفات مغربية حساسة وهي الصحراء المغربية، وذلك بعدما بثت قناة «العربية» منذ أسبوعين برنامجا يقدم المغرب بصورة الدولة المحتلة للصحراء، ويجعل من البوليساريو ممثل « الشعب الصحراوي ». وتدرك الرباط بأن قيام «العربية» ببث هذا البرنامج جرى بعدما توصلت بأوامر من ولي العهد أو فريق عمله بالرد على المغرب بسبب مضمون الحوار الذي أجرته قناة «الجزيرة» مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة منذ ثلاثة أسابيع، وكشف فيه عن عدم استعداد المغرب لاستقبال محمد بن سلمان عندما كان متوجها إلى الأرجنتين للمشاركة في القمة العشرين، وكذلك أعلن عن انسحاب المغرب من حرب اليمن. وتؤكد مصادر عليمة بالعلاقات بين القصر الملكي المغربي والسعودية استحالة إقدام الملك سلمان بن عبد العزيز على استفزاز المغرب لأنه يكن عطفا خاصا لهذا البلد ويقيم في قصره في طنجة بين الحين والآخر، وإن كان المرض يمنعه الآن من زيارة طنجة، وبالتالي الاستفزاز هو صادر عن ولي العهد محمد بن سلمان الذي اتخذ في وقت وجيز مجموعة من القرارات التي تعرب عن غياب فهم لممارسة السلطة، وخاصة في العلاقات الدولية، وهو ما جعل السعودية تقترب من مرتبة الدولة المارقة في العلاقات الدولية.