أجرى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الاثنين بإقامة المغرب ببرازيليا، سلسلة من المباحثات مع برلمانيين برازيليين وومثلي السلك الديبلوماسي المعتمد بالبرازيل. وتمحورت هذه اللقاءات، التي جرت بحضور سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، على الخصوص حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والأوراش الاصلاحية الكبرى التي أنجزتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس. وأبرز العثماني بالمناسبة جودة العلاقات الثنائية، التي يتعين تعزيزها بشكل أكبر، قائلا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مباحثاته مع ممثلي غرفتي الكونغرس ومراكز القرار البرازيلي كانت هامة ومكنت من استعراض جودة العلاقات الثنائية بين البلدين. وسجل رئيس الحكومة، الذي سيمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب، خاير بولسونارو، وجود رغبة لدى الطرفين في تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل على مستوى المجالات الاقتصادية والسياسية والمبادلات بين الشعبين. وشدد على « وجود ضرورة لتطوير العلاقات الصلبة التي تربط بين البلدين بشكل أكبر ». وبخصوص القضية الوطنية، ثمن رئيس الحكومة اعتماد ملتمس برلماني، من قبل أغلبية النواب البرازيليين، يدعم جهود المملكة في التوصل الى حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ورأى في ذلك « دليلا » يبرهن على أن « المغرب لديه أصدقاء في صفوف النخبة البرازيلية التي تولي اهتمامها لتطوير العلاقات الثنائية وتقدم دعما كبيرا للمملكة ». وذكر أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تتطور بشكل سريع جدا، مضيفا أن الميزان التجاري ايجابي لصالح المغرب، وداعيا الى بذل جهود إضافية لتطوير هذه العلاقات. وتابع قائلا إن « العلاقات بين البلدين قد تعززت بشكل أكبر خلال العام المنصرم (…) ونرغب في أن تنمو هذه العلاقات بشكل أكبر مع مجيء الرئيس الجديد ». وشملت هذه اللقاءات مباحثات بين العثماني ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب البرازيلي، فرناندو كولور، الذي ثمن مشاركة المغرب في حفل تنصيب الرئيس المنتخب، مؤكدا ان الأمر « يبرز عمق العلاقات الثنائية ». كما أجرى السيد العثماني محادثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين البرازيل والمغرب بمجلس النواب البرازيلي، كريستوفام بواركي، والنائبي ن البرلمانيي ن بوديرني أفيلينو، و آلان ريك، وعميدي السفراء العرب والأفارقة المعتمدين ببرازيليا. وبتكليف من الملك محمد السادس، حل سعد الدين العثماني ببرازيليا، لتمثيل الملك في مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب خاير بولسونارو، المقرر يوم فاتح يناير 2019. وكان بولسونارو قد انتخب رئيسا لجمهورية البرازيل الاتحادية عقب الإنتخابات الرئاسية المنظمة في 28 أكتوبر الماضي.