انتخب اليوم البروفيسور محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رئيسًا للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية. وجرت الانتخابات في الجلسة 141 للمجلس الإداري للمنظمة المنعقدة في 21 دجنبر 2018 بباريس. يخلف الأستاذ محمد صديقي في هذا المنصب، المواطن التركي الأستاذ ماسوم بوراك.حائز على دكتوراه في العلوم الزراعية، ودبلوم مهندس زراعي ودبلوم الدراسات المعمقة في علم الوراثة النباتية، تراكمت لدى صديقي تجارب متنوعة وغنية من المعرفة خلال الثلاثين سنة من حياته المهنية، في مفترق بين المسارات العلمية والأكاديمية والبحث والابتكار والتنمية الفلاحية. وقد طور البروفيسور محمد صديقي خبرة كبيرة في مجال التعاون الدولي والبحث الشبكي وتيسير الشراكات، لا سيما مع الجهات المانحة ووكالات التنمية. وفي عمله تعاون بفعالية مع المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية في مختلف الأصعدة، ولا سيما بصفته العلمية كأستاذ باحث ومدير عام لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ثم كمندوب للمملكة المغربية في مجلس إدارة المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية منذ يونيو 2009، ثم نائب لرئيس المجلس. إن مساره الغني والمتنوع، وخصاله الإنسانية واستقامته، وقدرته الكبيرة على المساهمة في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في السياق الحالي للمنطقة، فضلاً عن تصميمه والتزامه تجاه المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية. وقد تأسس المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية سنة 1962، وهو منظمة حكومية دولية متوسطية تتألف من ثلاثة عشر دولة عضوا (ألبانيا، الجزائر، مصر، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لبنان، مالطا، المغرب، البرتغال، إسبانيا، تونس وتركيا). ويشتغل المركز من خلال معاهده الأربعة التي توجد مقراتها بكل من باري (إيطاليا)، وشانيا (اليونان)، ومونبوليي (فرنسا)، وسرقسطة (إسبانيا) وأمانة عامة في باريس. يذكر أن مهام المركز، كفاعل في التعاون متعدد الأطراف في مجالات الفلاحة والغذاء والصيد البحري والمجالات القروية، حول أربعة أهداف. حماية الكوكب من خلال مكافحة جميع أشكال الهدر، بما في ذلك هدر المعارف والخبرات، الأمن الغذائي والتغذية من خلال تعزيز الفلاحة والتغذية المستدامتين، التنمية الشاملة والاستثمار في الأجيال الجديدة وفي المناطق الهشة، التصدي والحيلولة دون حدوث الأزمات. وتشكل هذه المحاور الأربعة أسس خطة عمل المركز لمنطقة المتوسط 2025، التي تندرج ضمن برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030. و يعتمد المركز لتنفيذ هذه المهام، على اليات التكوين المتخصص، والبحث الشبكي، والتعاون والمساعدة التقنية وعلى آليات الحوار السياسي والشراكات.