قال الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان » انتقل الأمير محمد بن سلمان من مستبد إلى طاغية »، و ذلك على خلفية جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، التي يعتقد انه اشرف عليها. وأضاف الأمير المغربي في تصريح لجريدة « كونفدنسيال » الاسبانية انه « مع ولي العهد محمد بن سلمان، العربية السعودية انتقلت من الدكتاتورية إلى مرحلة الطاغية، ولتعزيز قوته، سيراهن الأمير على مزيد من القمع ». وتابع الامير « ما حصل في القنصلية السعودية في اسطنبول باغتيال الصحفي خاشقجي يؤكد الوجه الحقيقي للانتقال السياسي في العربية السعودية، الأمير يفتقد للدعم لكي يرسي سلطته، وفي المقابل يراهن على الخوف ». وذكر صاحب كتاب « الأمير المنبوذ » باعتقال لولي العهد السابق محمد بن نايف ثم اعتقال مجموعة من الأمراء في فندق ريتز كارلتون في الرياض. وأوضح في الحوار الذي أجري معه في بوستون الأمريكية كيف ضرب ولي العهد الإجماع الذي كان بين الأمراء بتصرفاته العنيفة، والآن تفاقمت كثيرا، ويقول أنه يوجد في السعودية 15 ألف أمير، لكن ألفين يتمتعون بوزن سياسي واقتصادي. وأكد في تصريحاته للجريدة أن الضوء الأخضر صدر من أعلى هرم السلطة في الرياض لتنفيذ عملية الاغتيال ضد خاشقجي، ويرى في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعدا لمحمد بن سلمان للإفلات من المحاسبة والعقاب أكثر من البحث عن الحقيقة. ولا يرى، حسب تصريحات الأمير، كيف سينجح الملك سلمان بن عبد العزيز في التقليص من صلاحيات ابنه ولو قام بخلق قوى مضادة داخل الدولة، ويؤكد "كل أجهزة الدولة والجيش تحت قبضة ولي العهد". وكان مولاي هشام قد كتب تدوينه بعد مقتل خاشقجي يصف من خلالها الجريمة بالوحشية وطالب السعودية بالتحقيق الشفاف.