نددت نقابتان تعليميتان بما سميتاه « الإنفلاتات الأمنية » التي يعرفها محيط ثانوية المنصور الذهبي بأقا بإقليم طاطا، منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، « مما أثر سلبا على ظروف اشتغال الأطر العاملة بها، كان آخرها الاعتداء الشنيع و الهمجي الذي تعرض له أستاذ مادة الفيزياء و الكيمياء يوم أمس الأربعاء 17 أكتوبر 2018 على الساعة العاشرة صباحا، من طرف أحد الغرباء عن المؤسسة الذي اقتحم قاعة الدرس، و بعد محاولة الأستاذ ثنيه عن ولوج القسم أوقعه أرضا و انهال عليه ضربا، ولولا تدخل التلاميذ و السيد المدير و بعض الأساتذة الذين أثار الضجيج انتباههم لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ». وطالبت النقابتان وهما الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDTالجهات المسؤولة محليا و إقليميا لتحمل مسؤوليتها في ضمان أمن و سلامة نساء و رجال التعليم داخل و خارج المؤسسة, وعلى رأسها المديرية الإقليمية لطاطا، داعيتين الجهات المسؤولة للتعاطي بحزم مع جميع الممارسات اللاأخلاقية بمحيط المؤسسة، من قبيل التحرش بالمتعلمات و مضايقتهن. ولوضع حد لمثل هذه الممارسات، طالبت النقابتان المذكورتان في بلاغ لهما بتوفير حارس رسمي لباب الثانوية و بباب الداخلية، إضافة إلى توفير كاميرات لمراقبة محيط المؤسسة ورصد جميع السلوكات الفوضوية به. وأكدت النقابتان في نفس البلاغ عزمهما الدخول في كافة الأشكال النضالية حتى يوضع حد لجميع السلوكات التي تهدد أمن و سلامة الأسرة التربوية، داعيتين كافة نساء ورجال التعليم وكل الفاعلين الجمعويين و السياسيين و الحقوقيين إلى رص الصفوف و تضافر الجهود لمجابهة كل من سولت له نفسه التطاول على حرمة المؤسسات التربوية، و انتهاك سلامة أطرها وتلاميذها.