تحيي المنظمة الدولية اليوم الجمعة، اليوم العالمي لداء السعار، وذلك من أجل تسليط الأضواء على الآثار الناجمة عن هذا المرض عند الإنسان والحيوان، وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية. وأشارت الإحصائيات الدولية الأخيرة إلى أن داء السعار يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق. ووضعت وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، برنامجا وطنيا لمحاربة داء الكلب، وذلك من أجل الحد من هذا المرض الفتاك، بالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء. ودعت وزارة الصحة بهذه المناسبة المواطنات والمواطنين، بتلقيح الحيوانات المملوكة (الكلاب والقطط) ضد هذا الداء، و تجنب ملامسة الحيوانات المجهولة المصدر خاصة الكلاب والقطط، وتوجيه النصح للأطفال بعدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا. الجدير بالذكر أن داء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب « بالجهل » مرض فيروسي خطير، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العض أو الخدش. وتتسبّب الكلاب في وقوع 95% من هذه الحالات، علما أن هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرّضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة. وفي المغرب، فقد مكنت المجهودات المبذولة لمحاربة هذا الداء، في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986، من خفض عدد حالات الإصابة به من 43 حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017. ويتم تلقيح 65.000 شخصا سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.