في الوقت الذي تتوالى فيه المطالب بفتح الحدود بين الجارتين المغرب والجزائر، فتحت الجارة الشرقية وموريتانيا الأحد أول معبر على الحدود بينهما منذ استقلالهما يهدف إلى « بعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة »، حسبما أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي بعد تدشين الموقع بحضور نظيره الموريتاني احمدو ولد عبد الله. وكان وزيرا داخلية البلدين وقعا في نواكشوط في نونبر 2017 اتفاقا يقضي بفتح أول نقطة عبور على الحدود بينهما منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي موريتانيا في 1960 والجزائر في 1962. وصرح الوزير الجزائري في تندوف بعد تدشين المعبر « ننتظر الكثير من هذا المعبر الحدودي لا سيما لبعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة خدمة للطموحات الاقتصادية والاجتماعية للشعبين ». ودعا بدوي الذي نقلت وسائل إعلام جزائرية تصريحاته، رجال الاعمال والمستثمرين الى « تكثيف المعاملات الاقتصادية » من اجل « تنمية المناطق الحدودية »، مشيرا الى تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدية لتحقيق هذا المسعى. والحدود الجزائرية الموريتانية التي يناهز طولها 460 كلم هي الاقصر لكل من البلدين الشاسعين. وكانت الحكومة الموريتانية أعلنت هذه المنطقة الصحراوية المعروفة بأنها ملاذ لعمليات التهريب وتحركات جماعات مسلحة، منطقة عسكرية مغلقة أمام الأفراد. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان المعبر الحدودي كلف الجزائر مليار و150 مليون دينار (حوالى 8,5 مليون يورو)، موضحة أنه « مكون من 49 وحدة من البناء الجاهز بينهم 46 مكتبا مخصصا للقيام بجميع إجراءات الدخول والخروج من الجزائروموريتانيا، بالإضافة إلى 4 مواقف للسيارات ومرافق مخصصة للراحة ». من جهة اخرى، يتقاسم البلدان منذ نحو عشر سنوات مشروع شق طريق بين تندوف (الجزائر) وشوم (موريتانيا) القريبتين من الصحراء.