قرر وكيل الملك، إيداع طبيب يمارس مهامه بالمستشفى المدني بالقصر الكبير، بالسجن المحلي، بعدما تقررت متابعته في حالة اعتقال احتياطي من أجل الارتشاء. الطبيب حديث العهد بالعمل في مستشفى مدينة القصر الكبير كان موضوع بلاغ عبر الخط الأخضر، حيث تم إيقافه وإخضاعه للتحقيق ووضعه رهن الحراسة النظرية بتعليمات من وكيل الملك. وكان أحد الأشخاص قد لجأ إلى خدمات الطبيب من أجل استصدار شهادة طبية تثبت خلوه من الأمراض للإدلاء بها لإدارة عمله الجديد، لكن الطبيب طالبه بدفع مبلغ مالي كبير، حيث قدم له مبلغ خمسين درهما، من أجل الحصول على مبتغاه، حسب صك الاتهام. الفاعل الجمعوي طلب من الطبيب مهلة لتدبر المبلغ المالي، قبل أن يغادر المستشفى ويبادر إلى الاتصال بالرقم الأخضر، ليتم التنسيق بين وكيل الملك ورجال الشرطة الذين نصبوا كمينا للطبيب الذي ضبط متلبسا. من جهة أخرى، نفى الطبيب، أن يكون قد طالب صاحب الشهادة الطبية بأداء مبلغ مالي، وأنه وجهه لأداء الرسم بالصندوق، حيث عمد إلى دس المبلغ في جيب وزرته، ليقوم بعد ذلك بالتبليغ عن اضطراره إلى دفع رشوة لاستصدار شهادة طبية.