أكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومى أديسينا، الذي يزور المملكة بمناسبة الذكرى ال19 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه، أمس الثلاثاء بطنجة، أن المغرب من بين البلدان الرائدة في قطاع الطاقات المتجددة. وأشار السيد أديسينا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن البنك الإفريقي للتنمية على غرار المغرب يولي أهمية خاصة لقطاع الطاقات المتجددة، ويحرص على منحه « الكثير من الاستثمار ». وأوضح أنه قبل ثلاث سنوات رصد البنك الإفريقي للتنمية نسبة 14 في المائة من استثماراته للقطاع الطاقي والطاقات المتجددة. وقد ارتفع هذا الرقم إلى 100 في المائة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) في هذا السياق، وفقا لرؤية الملك محمد السادس. وقال إن المؤسسة البنكية تدرس حاليا المساهمة التي يمكن أن تقدمها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة لدعم الدول الإفريقية في أهدافها لزيادة الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة. كما أكد أديسينا على أهمية الولوج في إفريقيا إلى الطاقة وخاصة الكهرباء، التي تعد ضرورية لتطوير البنية التحتية والصناعة. وبخصوص التصنيع في إفريقيا، أشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى أنه قيد التنفيذ، مؤكدا على ثلاثة محاور تستند إليها هذه العملية وهي الطاقة والكفاءة والبنية التحتية. وأضاف أن إفريقيا لا تزال غير مصنعة بسبب العجز المستمر في تمويل البنية التحتية. وقال إن لدى إفريقيا بالفعل عجز يتراوح بين 68 و108 مليار دولار، ومن ثمة تأتي جهود البنك الإفريقي للتنمية لسد هذه الفجوة. وقال أديسينا، الذي أكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المشروع، إنه من أجل تعزيز قطاع البنية التحتية، فقد عزز البنك تنمية استثماراته في قطاع الطاقة وبدأ بتنظيم منتدى الاستثمار الإفريقي لجذب الصندوق العالمي للمعاشات التقاعدية وصندوق الاستثمار العالمي. وذكر، في هذا السياق، بإنشاء منظمة إفريقيا 50، التي يوجد مقرها بمدينة الدارالبيضاء والتي عبأت بالفعل أكثر من 860 مليون دولار حتى تتمكن من تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع البنية التحتية بهدف تسريع التصنيع في إفريقيا. ووصف أدسينا أداء الاقتصاد المغربي بأنه « جيد »، وأعرب عن ارتياحه لمعاينته النمو المبكر لهذه السنة يصل إلى 4.1 في المائة، وقال إنه « منبهر جدا » بأداء القطاع الفلاحي الذي شهدت زيادة كبيرة في الإنتاج، من 34 مليون قنطار إلى أكثر من 95 . وقال رئيس البنك الإفريقي للتنمية، الذي عبر أيضا عن إعجابه بالتصنيع الذي يحيط بميناء طنجة، وخاصة في قطاع السيارات وزيادة الاستثمار الأجنبي، إنه « فخور جدا » بالتقدم الذي يشهده المغرب. البلد الذي يستفيد من 65 في المائة من جميع استثمارات البنك في شمال إفريقيا، فضلا عن إدارته للأمور الاقتصادية.