كشفت مصادر مطلعة، أن مختبرا امريكيا لصناعة الأدوية متعدد الجنسية، يتوفر على فرع له بالمغرب، قد أقدم قبل أيام من عيد الأضحى على تسريح قرابة خمسين في المائة من العاملين به. وأوضحت مصادر ل''فبراير.كوم''، أنه ضمن الذين تم تسريحهم من العمل أطر ومسؤولون كبار داخل المختبر، وهو الأمر الذي أربك بقية العاملين به.
وأكدت المصادر نفسها على أن الإدارة المركزية للمختبر الأمريكي التي تتواجد بالولايات المتحدة قد اتخذت هذا القرار، ومهددة بتسريح الجميع واغلاق الفرع بشكل نهائي.
وأكدت مصادر ''فبراير.كوم'' على أن المئات من أصحاب الصيدليات قد باتوا مهددين جراء هذا القرار الذي يتجه نحوه المختبر الأمريكي وغيره من المختبرات المتواجدة بالمغرب، ذلك أنه بحسب المصادر نفسها، فإن المختبرات طالبت العديد منهم بدفع الديون التي عليهم قبل نهاية السنة الجارية أو سيجدون أنفسهم معرضين للسجن في حال عدم قيامهم بذلك.
وتأتي هذه الخطوة بحسب مصادر ''فبراير.كوم''، على إثر القرار الذي اتخذته الحكومة الحالية سيما وزارة الصحة التي أقدمت على تخفيض أثمنة الأدوية قبل أشهر، بعدما أحس المختبر بعدم تحقيقه أرباحا على الانتاج.
وأوضحت المصادر نفسها، أن أصحاب المختبرات سبق لهم وجالسوا الوزير الوردي عقب قراره، مطالبينه بايجاد حل اخر نظرا لكونهم سيتعرضون لأزمة بدورهم، غير أن الوزير الحسين الوردي لم يستجب لمطالبهم وهو الأمر الذي جعلهم يفكرون في الرحيل.