قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرسيف إن أوضاع حقوق الإنسان بالإقليم عرفت « تراجعا خطيرا خلال الفترة الأخيرة »، وضمنها الحقوق والحريات الديمقراطية، مقدما في بلاغ له مجموعة من الأمثلة التي تؤكد هذا الكلام، ومن بينها « منع السلطات الإقليمية للوقفة الاحتجاجية والتضامنية مع الحراك الشعبي بجرادة وسائر المناطق المقررة وطنيا، وذلك عبر إنزال أمني مكثف بساحة الحرية (بئر أنزران) و »اعتقال المراسل الصحفي والمدون سعيد بوغالب وحجز وسائل عمله، وقبل ذلك استدعاء المدون ادريس زعوم من طرف الضابطة القضائية، وذلك لمنعهما من التغطية الإعلامية لوقفة دعم الحراك الشعبي يوم 11 ماي 2018، إلى جانب المدون قريوش محمد المتابع أمام النيابة العامة يوم 14 ماي 2018 ». ومضت الجمعية في بسط الأمثلة التي تندرج ضمن مأ أسمته « مسلسل ضرب الحقوق والحريات بإقليم جرسيف »، ومن ضمنها « متابعة المراسل والمدون سعيد بوغالب أمام القضاء بتهم ثقيلة منصوص عليها في « القانون الجنائي »، بهدف ثنيه عن الاستمرار في فضح واقع الفساد بإقليم جرسيف »، بالإضافة إلى « إمعان باشا بلدية جرسيف في منع الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي من حقها في الوجود القانوني بجرسيف، برفض تسلم الملف القانوني ومطالبتها بوثائق غير منصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل »، وفق تعبير البلاغ. وعبر رفاق « الهايج » بجرسيف عن تضامنهم مع « الناشط سعيد بوغالب على إثر المحاكمات الصورية التي يتعرض لها، وآخرها محاكمة يوم الثلاثاء 05 يونيو 2018″، منددين بشدة ب « الاستهدافات التي تطال نشطاء حقوق الإنسان، والتي لن تثنيهم عن الاستمرار في النضال من أجل فرض احترام حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها ». وحمل هؤلاء في نفس البلاغ « كامل المسؤولية في التراجع الخطير للحقوق والحريات للسلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم ».