قالت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل في الأدب اليوم الجمعة إنها لن تمنح الجائزة هذا العام بعد فضيحة مزاعم سوء سلوك جنسي أحدثت اضطرابا بين أروقتها وأدت لاستقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية. ولم يتم تأجيل أو إلغاء منح الجائزة منذ عقود. لكن الأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية عادة أقرت بأن سمعتها تضررت بسبب مزاعم متعلقة بزوج إحدى العضوات والاعتراف بتسريب أسماء بعض الفائزين. وقالت الأكاديمية في بيان « صدر القرار الحالي نظرا لتضاؤل عدد أعضاء الأكاديمية حاليا وتراجع ثقة الناس فيها ». وقال أندرس أوسلون القائم بأعمال الأمين العام الدائم للأكاديمية »وجدنا أن من الضروري تخصيص وقت لاستعادة ثقة الناس في الأكاديمية قبل إعلان الفائز التالي ». وهذا الأزمة الناتجة عن اتهامات جنسية ضد زوج إحدى عضوات المجلس هي الأولى من نوعها في تاريخ الأكاديمية التي أسهها الملك جوستاف الثالث وما زالت تحت رعاية ملكية. وبرغم أن الأكاديمية أثارت جدلا من قبل، مثلما حدث عندما منحت الجائزة في عام 2016 للمطرب وكاتب الأغاني الأمريكي بوب ديلان، إلا أن الجدل ظل يرتكز بشكل أساسي على استحقاق الفوز بالجائزة وليس على الأكاديمية نفسها. ثم وجدت الأكاديمية نفسها في قلب جدل بشأن مزاعم تحرش وسوء سلوك جنسي وجهتها 18 امرأة ضد المصور والشخصية الثقافية المعروفة جان كلود أرنو زوج المؤلفة كاتارينا فروستنسون إحدى عضوات الأكاديمية.