اعتبرت اسرائيل السبت ان الضربات الاميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا « مبررة »، قائلة ان النظام السوري يواصل « أعماله المجرمة »، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته « العام الماضي، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان استخدام اسلحة كيميائية سيعني انتهاك خط احمر. وهذه الليلة وبقيادة اميركية، تحركت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا نتيجة لذلك »، مؤكدا ان « سوريا تواصل اعمالها المجرمة ». واضاف ان « ايران تستخدم ايضا سوريا كقاعدة للقيام بمثل هذه الاعمال، ما يعرض أرض سوريا وقواتها وقيادتها للخطر ». وقال وزير الاسكان الاسرائيلي يوآف غالانت العضو في الحكومة الامنية المصغرة على حسابه على تويتر، ان الهجوم على سوريا كان « رسالة مهمة موجهة الى محور الشر الذي تشكله ايرانوسوريا وحزب الله ». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الدولة العبرية ابلغت مسبقا بهجمات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. ومن جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، حسب « رويترز »، إن وزارة الخارجية نددتبالهجمات التي قادتها الولاياتالمتحدة على سوريا وقالت إن واشنطن وحلفاءها سيتحملون المسؤولية عن تداعيات الهجمات في المنطقة وخارجها. وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وسائل الإعلام « لا شك في أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الذين قاموا بالعمل العسكري ضد سوريا رغم غياب أي أدلة مؤكدة… سيتحملون المسؤولية عن تداعيات سياسة المغامرة على مستوى المنطقة وما يتجاوزها ». وأضاف « إيران تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية على أساس المعايير الدينية والقانونية والأخلاقية وفي الوقت نفسه تدين بشدة … (استخدام ذلك) ذريعة للاعتداء على دولة ذات سيادة ». وتعد إيران من أهم داعمي الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة طوال الحرب السورية. وفي البداية ساهمت فصائل تدعمها ايران في مساعدة الجيش السوري على وقف تقدم المعارضة وتحولت الحرب لصالح الأسد في أعقاب مشاركة روسيا في الحرب في عام 2015. وقال المحلل حسين شيخ الإسلام السفير الإيراني السابق لدى دمشق للتلفزيون الإيراني إن الهجمات ستساعد في توحيد السوريين خلف الحكومة. وقال شيخ الإسلام « هذه الهجمات ستثبت الحكومة السورية … وتوحد العشائر المختلفة في سوريا مع … إقدام السوريين على الدفاع عن استقلال حكومة بلادهم وسلامة أراضيها ».