اعتبر ناصر الزفزافي ان محاكمته والمعتقلين 53 هي محاكمة لخطابات الملك الثلاث، عيد العرش وخطاب افتتاحية الدورة التشريعية الجيدة، بالإضافة إلى خطاب المسرة الخضراء، موضحا الزفزافي انه » لعدة اعتبارات لإنها جاءت برسائل جديدة وبلغة جديدة لما لها من مصلحة للعباد والبلاد. »(الخطابات) وأكد الزفزافي الذي كان يتحدث عشية اليوم امام محكمة الجنايات بالدار البيضاء أن « الخطابات الملكية الأخيرة فيها صك براءة لي ولهؤلاء المتواجدين خلف هذا القفص المهين ». بالإضافة إلى أن خطاب الملكي تفهم الاحتجاجات الشيء الذي لم تفهمه النيابة العامة والذي كان من المفروض أن تؤخذ هذه الخطابات بمحمل الجد. » على حد قوله كما اعتبر الزفزافي أن « محاكمته ومحاكمة المعتقلين الأخرين الذين يوجدون بسجن عكاشة هي محاكمة لتاريخ الريف، ومحاكمة لتاريخ المقاومة، ومحاكمة لرمز المقاومة، وعلى رأسهم الصنديد والفلكي والبطل والشهم مولاي محند بنعبد لكريم الخطابي رضي الله عنه وأرضاه » على حد تعبيره. وأضاف الزفزافي الذي كان يتحدث أمام محكمة الإستئناف بالدرالبيضاء مساء اليوم الاثنين انه « أثناء التحقيق عند الفرقة الوطنية كان هناك من يستخف من الترضي على مولاي محند بنعبد لكريم الخطابي، وكان من يقول كيف تقارن إنسانا عاديا بالصحابة رضوان الله عليهم، وأستغرب حين يطرح هذا التساؤل فقول رضي الله عنه يجوز لغير الصحابة بدليل القرآن في الاية الكريمة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ليضيف هذا الرجل يستحق هذا القول لأنه فعلا دافع باسم الدين وباسم الانسانية. » على قوله وتابع الزفزافي « تهم التجمهور سيدي الرئيس هي محاكمة للدستور ولفصوله ، فالفصل 29 من الدستور يؤكد الزفزافي « يقر لحريات التجمهور بدون أي ترخيص يذكر. » الفصل 81 من ظهير التجمعات العمومية في فقرته الإخيرة يضيف الزفزافي « ينص على حق التظاهر السلمي بدون ترخيص. » وشدد الزفزافي « الريف هو من تاريخ المغرب وجزء لايتجزء من الوطن، ومايتعرض له من مضايقات لن يسمح الريفيون بإهانة تاريخهم » .