انتقدت جماعة العدل والإحسان تصريحات عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب يوم امس الاثنين، عبر مقال نشر على موقع الجماعة الرسمي، حمل عنوان، « ولنا كلمة: محركو الفتنة في جرادة وربوع الوطن.. وقفة مع منطق الدولة الأمني » وجاء في المقال « دون سابق إنذار، ولكن بتوقُّع يتحسَّسه النظر الفاحص، خرج وزير الداخلية المغربي متهما جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالوقوف وراء أحداث جرادة وتأجيجها، والرغبة في إشعال كل ربوع الوطن المنعّم في هدوء الأمن وسكينة العدالة!!! وتابع ذات المصدر : « قال عبد الوافي لفتيت "نجيكوم نيشان.. الناس ما مسوقينش لما تقوم به الدولة، العدل والإحسان والنهج والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مابغاوش هادشي يبرد، ما كرهوش لو كان المغرب كامل فيه العافية، بغاو يشعلو العافية في المغرب كامل ». تصريح وزير الداخلية الذي قدّمه أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب يوم أمس الإثنين، والمخصص لدراسة الأحداث الأخيرة في جرادة، يشدد المقال على انه « تميز بخطاب منفعل غير منضبط، وأكد منهج الدولة في التعاطي مع المشكلات القائمة، وقفز على المنطق العقلاني السوي. « وتابع المقال: » انزع الفتيل فتخمد الاحتجاجات ولو اجتمعت الجماعة والحزب والجمعية ونفخوا في نار الفتنة لما اشتعلت، اسحب البساط يا هذا من تحت أقدام المخربين، والسحب بسيط تملك قراره بشكل مستقل (إرادة ذاتية) ولا تتدخل فيه نوايا وقدرات الحركات الثلاث (عوامل موضوعية): وأكد مقال الجماعة على ان حل احتجاجات جرادة : « أطلق سراح المعتقلين في جرادة والريف وعموم معتقلي الاحتجاجات السلمية وأصحاب الرأي. لن تستطيع الجماعة والنهج والجمعية مهما بلغ تأثيرهم أن يقنعوهم بالبقاء في بحبوحة المعتقلات والسجون. » وأضاف : « قدّم بديلا اقتصاديا حقيقيا في جرادة المهمشة وباقي مناطق المغرب المستبعد، وابدأ فعليا في خطوات التنفيذ واسترجاع ثقة المواطنين. لن يقْوَ مناضلو الجماعة والنهج والجمعية على إخراج الناس عنوة إلى الشارع العام. وتابع : » انتهج خيارا جديدا يحترم الإنسان وكرامته وحقوقه، ويؤسس لمنطق جديد في الإدارة السياسية؛ ينطلق من تجديد الشرعية لتتأسس على السيادة الشعبية ولا ينتهي بالمشروع التنموي الذي يشمل مختلف المجالات. لن يُسمع للجماعة والنهج والجمعية حينها صوت في منتديات العالم مهما علا. "وختمت الجماعة في مقال مطول : « خلينا تاحنا نجيوك نيشان »؛ صوت العقل أعلاه يدعوك إلى خطوات بسيطة ملموسة، تملك قرارا ذاتيا في اتخاذها وتنزيلها، وحينها لن تجد لا جماعة العدل والإحسان ولا حزب النهج الديمقراطي ولا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولا غيرها، أسبابا تتكئ عليها لإشعال الفتنة و »هاد الشي تلقائيا غايبرد ».