هكذا قال وشعور بالندم الملتبس الذي لم يصدقه الكثيرون يشوب استرجاع أموال الشعب التونسي:أنا مستعد للتنازل عن ما وصفه "ممتلكاته المزعومة" في سويسرا لصالح الدولة التونسية. وقال محامي بن علي، اللبناني أكرم عازوري في بيان الاثنين إنه في طور إجراء مفاوضات مع الحكومة السويسرية عبر سفيرتها في لبنان. وأوضح أنه اقترح على السفيرة توجيه رسالة إلى وزارة الخارجية السويسرية "يتنازل فيها موكلي لصالح الدولة التونسية عن كل الممتلكات والموارد المزعوم وجودها على الاراضي السويسرية"، وفقاً لما جاء في البيان، وفقاً لفرانس برس. أما الاتهامات فلازالت متواصلة: فوزير العدل التونسي اتهم بن علي في ماي الماضي بأنه مازال يهرب الأموال من منفاه في السعودية. وقال الوزير نورالدين البحيري في مقابلة مع رويترز الثلاثاء: "بن علي ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال من السعودية عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية والدليل أنه مازال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية في الخارج، وأمواله لا يمكن أن تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج". وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا. وقال: "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا". وأضاف: "القضاء السويسري أعطى الإذن لمحامي تونس الاطلاع على الملفات السرية لأرصدة بن علي وعائلته وأصهاره، وهذا القرار يتخذ لأول مرة وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية". وقال إنه سيتم أيضا تسلم يختين ملك لزوجة الرئيس السابق من إسبانيا وإيطاليا، مؤكدا أن قيمة الأموال المهربة في الخارج "غير محددة"، لكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة في بنوك بدول كثيرة.