هذا ما جاء بالضبط في كتاب جديد لصاحبه «آلان جوردن» الخبير الأممي السابق المتخصص في التحقيقات الكبرى حول الجريمة المنظمة . يقول «جوردان» في الكتاب أن الاستراتيجية المغربية في محاربة الإرهاب ومواجهته زادت من الطلب على المخابرات المغربية، وأضاف أنه لهذا السبب بالضبط زاد الطلب على خدمات المخابرات المغربية التي تتعقب منذ سنوات الشبكات الإرهابية في أوربا، مستدلا بذلك على العمليات الناجحة التي قامت بها المخابرات المغربية في حوض البحر اأبيض المتوسط، حيث تنشط العديد من الخلايا الإرهابية، والتي تورط فيها مغاربة عقب هجمات باريس في سنة 2015 ثم بروكسيل في السنة الموالية وفي لندن وبرشلونة في السنة الماضية. ويقول الكتاب الذي نشرت مقتطفات منه «الصباح» أن الاستراتيجية الاستباقية للمخابرات المغربية هي التي مكنت من عدم وقوع الكثير من العمليات الإرهابية في البلدان الأوربية أو في المغرب، وأن خبرة الأجهرة المخابراتية وضعت الرباط في مرتبة الحليف الثمين في الحرب على الإرهاب. وقال صاحب الكتاب أن كل مخابرات العالم أصبحت تعترف بفعالية المعلومات المغربية، بما فيها المخابرات الأكثر قوة وتطورا وانتشارا، كما هو الحال بالنسبة للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والروسية.