أعاد قرار تخصيص حافلات خاصة بالنساء الجدل والنقاش من جديد بين مختلف التيارات المجتمعية ، ففي الوقت الذي يرع في البعض أن هذا الاجراء كفيل بالحد من ظاهرة العنف والاعتداء ضد النساء، يرع طرف آخر أن هذا القرار هو تمييزي ضد النساء ويتجه إلى أخونة المجتمع. وقال محمد الصديقي، عمدة العاصمة الرباط إن « مجلس جماعة الرباط سيتجه نحو تخصيص حافلات خاصة بالنساء ». وأضاف الصديقي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة اللقاء الوطني لاختتام الحملة الوطنية 15 لوقف العنف ضد النساء التي نظمتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن « تخصيص حافلات بلون وردي للنساء من شأنه أن يحد من تنامي العنف ضدهن والاعتداءات عليهن، وسيضمن لهن أريحية أكثر في وسائل النقل ». وأشار عمدة الرباط أن هذا الإجراء لن يتم تفعليه في المستقبل القريب لكن ما إن ننهي إشكالية النقل بالرباط، سننجز هذه المبادرة التي ستجعل النساء في مأمن من العنف خاصة في أوقات الذرة من جهتها قالت نجية أديب رئيسة جمعية ما تقيش أولادي لحماية الطفولة، أن هذه المسألة تشرع الثقافة الذكورية وتشرع للتفريق بين الجنسين والضحك على الذقون، مضيفة أنه بما أن هناك حافلات وردية فيجب أن تكون مدارس وردية ومستشفيات وردية. وتابعت في تصريح خصت به « فبراير » قائلة « عوض القضاء على البعوض يجب القضاء على المستنقعات »، مشيرة إلى أن مسألة خلق الحافلات الوردية إهانة للرجل وصفعة له وسبة في حقه ». وتساءلت المتحدثة نفسها كيف سيتصرف رجل وزوجته؟ هل ستستقل المرأة الحافلة الوردية وينتظرهو حافلة حالة أخرى، لتجيب « الحل للحد من التحرش والاعتداء على النساء هو الرفع من الحافلات وتربية الأبناء على احترام الاخر واحترام العنصر النسوي ». كما دعت الناشطة الحقوقية إلى محاربة التمييز بين الأبناء داخل الأسر، مشددة على العنصر النسوي مهمش داخل العائلات وأن الأخ الذكر هو « السلطان »، وهو الأمر الذي يغذي عنده الطفل الانانية اتجاه النساء. وسجلت أديب على أنه يجب معالجة الجذور أن الفروع تعطي ثمارها عندما تكون الجذور سالمة، مشيرة إلى أن هذا الحل هو ترقيعي لأن التحرش صار في كل الفضاءات العمومية، فالحل الجذري يكمن في تعليم في المستوى يليق بالشباب والأطفال.