تشير الأرقام والنتائج المتوفرة، إلى حدود اللحظة، من مؤتمر حركة التوحيد والاصلاح الذراع الدعوي، لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، إلى منافسة قوية بين الفقيه الريسوني، وعبد الرحيم الشيخي، منسق مجلس الشورى للحركة. فأرقام التصويت والفرز في الجولة، أتبثت تقدما واضحا للريسوني، حيث حصل على 340 صوتا، فيما حل عمر بنحماد الذي ذهبت الترجيحات أن يكون رئيسا، ثانيا وذلك بحصوله على 322 صوتا، ثم أوس الرمال ب209 صوتا، ثم سعد الدين العثماني الذي حصل على 166 صوتا، ثم أخيرا الشيخي ب162 صوتا. غير أن الجولة الثانية في مسلسل التصويت، المثير فيها أن الشيخي عضو مجلس الشورى بالحركة عاد إلى تصدر الترتيب، حيث حصل على 202 صوتا متقدما بذلك على الفقيه الريسوني الذي حصد 171 صوتا، ثم بنحماد الذي حصل على 171 صوتا، ورابعا أوس الرمال بستة أصوات، ثم أخيرا سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق الذي حصل على صوت وحيد، وذلك بعد تقديمه اعتذاره عن عدم رغبته في المرحلة الحالية في قيادة الحركة. وبذلك، تبقى بذلك الجولة الثالثة بين أحمد الريسوني، وعبد الرحيم الشيخي، حيث بعد ثلاث ساعات من المداولات من طرف المؤتمرين حصل الشيخي على 296 صوتا مقابل 200 صوتا للريسوني، لتؤول بذلك رئاسة الحركة إلى الشيخي.