زار الملك محمد السادس العاصمة القطريةالدوحة الاحد الماضي في زيارة رسمية، هي الأولى لقطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل 5 أشهر بدعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتباحث العاهل المغربي بالديوان الأميري بالدوحة مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضم اللقاء الموسع عددا من سامي المسؤولين من كلا البلدين. وتغنت الصحف القطرية وسياسيوها بهذه الزيارة ، واعتبروها شكلا من أشكال كسر الحصار، وكتبت صحيفة العرب قطرية على صدر صفحتها الرئيسية عن زيارة الملك إلى قطر » أهلا ب « كاسر الحصار » محمد السادس ». وثمنت الصحيفة مواقف الملك « الداعمة للشعب القطري وكسره الحصار الجائر على قطر خلال شهر رمضان الماضي، بإرساله طائرات محملة بمواد غذائية، عملاً بالتعاليم الإسلامية السمحة « . ويتساءل المتتبع للشأن الخلجي عن تداعيات هذه الزيارة الملكية على علاقة الغرب بالسعودية والامارات في ظل توتر العلاقات بين دول الخليج. وفي هذا الصدد قال ادريس الكنبوري، في تصريح خص به « فبراير »، « هذه زيارة متميزة وتاريخية. الملك زار بلدين هما الاماراتوقطر ». وتابع « الامارات من المحور الأول وقطر من المحور الثاني. وقد بدأ بالامارات وهي زيارة كانت مبرمجة في نفس الوقت مع زيارة قطر. قلا مجال للحديث عن تأثير سلبي على العلاقات بين المغرب والسعودية والامارات ». وأضاف الكنبوري « بالعكس زيارة الملك محمد السادس جاءت في مرحلة دقيقة بالنسبة لمنطقة الخليج. والدور المغربي مطلوب من مختلف الأطراف »، مضيفا » السعودية والامارات لا تريدان خسارة قطر وهناك حاجة لاظهار نوع من الاتفاق الخليجي الخليجي في ظل الأزمة مع ايران.وهناك أيضا خوف من ان ترتمي قطر في حضن ايران في ظل الحصار والمقاطعة ». وختم الكنبوري قوله بالتأكيد على أن « قطر تخشى العزلة واستمرار الحصار »، مردفا بالقول » جميع الأطراف تريد المصالحة ولكن شروط متفق عليها. وأعتقد أن المغرب سيحاول تقريب وجهات النظر على اساس مبادئ متفق عليها وعلى راسها محاربة الارهاب وأمن الخليج ».