قال الشيخ محمد جمال حسن السيد أبو الهنود، مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين، إن سر تجنب بلد المغرب ما يعيشه غيره من اقتتال وعدم استقرار يكمن في التفاف المغاربة على قلب رجل واحد وهو أمير المؤمنين الملك محمد السادس . ونبه الشيخ ابو الهنود الى ان المغرب قد ميز بين الامم أن وهب ملوكا "أشرافا أولياء"، موضحا "أنه إذا كان المشرق العربي منزل الرسل والأنبياء فإن المغرب ارض الاولياء والبركات".
وشدد الشيخ ابو الهنود وهو من كبار علماء الازهر الشريف بمصر في درس ألقاه امس الجمعة في حضرة زينب العدوي والي جهة الغرب اشراردة بني حسن بالقنيطرة"على ضرورة استمساك المغاربة بطاعة ولي الامر.
وتناول الشيخ المحاضر بالدرس والتحليل موضوع" المغرب ارض الأولياء" بحضور شخصيات رسمية وغير رسمية، انطلاقا من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم " لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة وقوله" الاولياء ورثة الانبياء".
وقال الشيخ، إن الملوك العلويين هم أولياء شرفاء من آل البيت أحبوا أهل القرآن والعلم، وان من آثار ذلك أن ورث الملك محمد السادس الدروس الحسنية التي وصفها بالجامعة الرمضانية"كابرعن كابر".
وأوضح الشيخ المحاضر كيف ان المغاربة أكرموا آل البيت بأن ولوا المولى ادريس سلطانا عليهم بعدما اضطهد وشرد بالشرق دون ان يتشيعوا، وكيف احبوا الصحابة فاختاروا مذهب الحديث والسنة واغنوا علوم الدين وحفظ القرآن بالتعليم العتيق وفق المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية.