في الوقت التي تتواصل فيه تحضيرات حزب العدالة والتنمية في سبيل إنجاح أصعب مؤتمر في تاريخ الحزب، حسب متتبعين، لا يزال مستقبل الشخصية الأقوى في تاريخ « حزب المصباح » تثير الكثير من الجدل، خصوصا في ظل دعوات متكررة للتمديد لرئيس أول حكومة بعد دستور 2011. وكشف مصدر من « البيجيدي » أن قيادة الحزب توافقت على إيجاد مخرج للأزمة التي يعيشها الحزب، خصوصا أن شعبية الأمين العام الحالي للحزب لا تزال جارفة، داخليا، رغم محاولات إبعاده إلى قيادة « الصف الثاني » داخل الحزب، مؤكدا أن التياران المتصارعان داخل « المصباح » توافقا على منح رئيس الحكومة الحالي، مؤقتا، الأمانة العامة للحزب. وأضاف المصدر ذاته أن الأمانة العامة للحزب ستحرص على « ترتيب كل شيء » قبل انعقاد المؤتمر، حيث تقرر حذف نقطة تعديل القانون الداخلي للحزب من جدول أعمال المجلس الوطني الذي يسبق انعقاد مؤتمر الحزب، ما يعني إلغاء أي نقاش حول منح ولاية ثالثة لبنكيران والتي تشترط تعديل قوانين الحزب من أجل ذلك. قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في لقائها عشية اليوم الخميس، وتأجل عقد اللقاء الدراسي المقرر اليوم الأحد، وفق قرار للأمانة العامة للحزب، كان مخصصا لتعديل النظام الأساسي للحزب إلى موعد قريب وذلك من أجل استكمال التحضير الجيد له. وعرف لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي ترأسه عبد الإله بنكيران، الخميس الماضي حسب ما نقله الموقع الرسمي « للبيجيدي »، « النقاش الهام والمستفيض لمجريات التحضير للمؤتمر الوطني الثامن للحزب المقرر يومي 9 و10 دجنبر المقبل، وخاصة فيما تعلق منه بالجانب السياسي ». وأضاف نفس المصدر، أن أعضاء الأمانة العامة مجمعون على ضرورة إنجاح المحطة التنظيمية المقبلة المؤتمر الوطني الثامن في ظل وحدة الحزب وتماسك صفه الداخلي. وإتفقت قيادة الحزب على إعطاء الانطلاقة لورش إعداد مشروع التوجهات العامة للمرحلة المقبلة والتي سترفع للمؤتمر من أجل المصادقة، وذلك انطلاقا من النقاش الذي ستؤطره اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحت إشراف الأمانة العامة.