فارق سائخ أجنبي الحياة بعدما تعرض لمحاولة سرقة صباح السبت الماضي من طرف فتاتين تمتهنان بيع الورود بكورنيش المدينة. وتضيف يومية "الأخبار" في عددها ليوم غد الثلاثاء، استنادا إلى مصادر متطابقة، أن الفتاتين اعترضتا سبيل السائح الذي يبلغ من العمر حوال 70 سنة قبالة القصر البلدي، حيث أوهمتاه برغبتهما في بيع بعض الورود، لكنه رفض ذلك، مما أدى بهما إلى محاولة استمالته لسرقة ما بحوزته، حيث قامت إحدى الفتاتين بدفعه ليسقط على الرصيف المقابل للبلدية، ليظل ساقطا بعين المكان، فيما فرت المتهمتان إلى مكان مجهول عندما شاهدتا الضحية لا يتحرك.
من جهة أخرى، تمكنت عناصر الدرك الملكي بأكادير، من فك لغز جثة عثر عليها قبل أسبوعين بأحد المسالك القروية قرب قرية ألما شمال المدينة، وذلك بالصول إلى المتهمة المتورطة في جريمة القتل تلك.
وبحسب مصادر متطابقة ل"الأخبار" فقد كشفت تحاليل الحمض النووي على الجثة التي عثر عليها بعض الرعاة مشوهة وغير واضحة المعالم داخل حقيبة بالخلاء، أنها لسائح أجنبي مقيم بأكادير، حيث أنه لما تم التعرف عليه تم تتبع خيوط الأماكن التي كان يتردد عليها الضحية، بالإضافة إلى الأشخاص الذي كان يرافقهم أو على علاقة بهم، وذلك بالاستعانة بخدمات الشرطة والدرك وبعض المخبرين.
هذا وكشف أحد المصادر، أن هذه الخيوط قادت إلى التعرف على إحدى السيدات التي كانت على علاقة مع الضحية، حيث تم تعميق البحث معها لتعترف بأنها هي التي كانت وراء قتله.
واضاف المصدر أن هذه المتهمة متزوجة من أجنبي من جنسية ألمانية ولها معه طفلان، لكن علاقتها مع زوجها لم تكن على ما يرام في الأشهر الأخيرة، ليعيشا في قطيعة، حيث تعرفت على هذا السائح الأجنبي وبدأت ترافقه.