قال عزيز إدمين، الباحث في العلوم السياسية، إن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لن يقبل استقالة الياس العماري من على رأس أمانة الحزب، في المقابل « سيقبل العماري الوضع، لأنه صرح بأنه وفي لالتزاماته وتعاقداته، ومنضبط لقرارات الأجهزة الحزبية »، مضيفا في تصريح خص به « فبراير »، » سيقبل إلياس بشرط أن يوقع له شيك على بياض لإعادة ترتيب و »تنقية » الحزب .. ونهاية التيارات أو الصقور…. داخله ». وعن الأسباب التي ستدفع المجلس الوطني إلى رفض هذه الاستقالة، أكد نفس المصدر أن العماري » استطاع أن يؤسس لإستراتيجية تواصلية كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة أو كرئيس جهة طنجةتطوان، وهي إستراتيجية قوامها الدفع إلى الإمام وترك الخصوم وحتى الأصدقاء في الخلف في محاولة للحاق به كما استطاع الأمين العام أن يخلق كريزما خاصة به داخل التنظيم، كاريزما لم يبلغها سابقيه، الباكوري والشيخ بيد الله.. وهي الكاريزمة التي سمحت له أن يلعب دور الجوكير في محطات كثيرة من حياة الحزب « . « كاريزما « العماري جعلته يسير » بسرعة كبيرة مقارنة بأجهزة الحزب في تصديه وتحديه لخصومه »، مقابل » مؤسسة الحزب شبه غائبة، والفريق البرلماني بدون منتوج تشريعي ورقابة برلمانية محدودة وبدون رؤية ولا تصور، كما هو الشأن بالنسبة للأجهزة التنظيمية الموازية التي تبدو تائهة أو غير موجودة كما هو الحال بالنسبة لقطاع الشبيبة والنساء والنقابة » يضيف إدمين . وخلص الباحث في العلوم السياسية أن حزب الأصالة والمعاصرة لن يتخلى عن العماري « ، قائلا أن كل المعطيات تشير إلى أنه سيعود إلى قيادة الحزب بقوة. عزيز إدمين