كشفت وزارة الداخلية الإيطالية أن حوالي 1500 مغربي يطلبون اللجوء السياسي بالجمهورية، وذلك وفق أسباب مختلفة، من بينها معارضتهم للحكومة المغربية أو ملاحقتهم من طرف سلطات المملكة لأسباب سياسية غير واضحة بشكل مفصل. أما الأسباب الأخرى التي يتقدم المغاربة بموجبها بطلبات اللجوء السياسي بإيطاليا، فتختلف بين قول البعض إنهم اعتنقوا المسيحية ويتعرضون للمضايقات خلال ممارستهم الشعائر الدينية، فيما يدعي البعض أنهم مثليين جنسيا ويتعرضون للاعتداءات في المغرب، ولجوؤهم إلى الغرب يأتي بحثا عن الحرية، مستشهدين بالاعتداءات العلنية وأحكام السجن التي صدرت في حقهم بالمغرب. وعند تلقيها للطلبات، تعمل السلطات الإيطالية على القيام بتحرياتها من أجل معرفة ما إذا كانت إدعاءات المغاربة بالمثلية الجنسية واعتناق الديانة المسيحية صحيحة أم لا، وذلك عبر إجراء تحقيقات واختبارات دقيقة مع هؤلاء المهاجرين. ويذكر أن إيطاليا هي الدولة الثانية التي تشهد أكبر نسبة من طلبات اللجوء السياسي التي يتقدم بها المغاربة بعدما كانت ألمانيا في الصدارة منذ ثلاث سنوات.