تتواصل موجة التعليقات التي خلفتها الرسالة المنسوبة إلى أيقونة حراك الريف، ناصر الزفزافي، من داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء، وخصوصا بعد دخول مندوبية السجون والإدماج على الخط من خلال نفيها تسليم الزفزافي لأي رسالة إلى المحامي محمد زيان وكذا بعد نقل الزفزافي، أمس الجمعة، إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء من أجل التحقيق معه على خلفية الرسالة المذكورة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة سواء داخل أو خارج المغرب. واعتبر الناشط الفيسبوكي البارز عبد العزيز العبدي أن « الرسالة المنسوبة إلى الزفزافي هي ثمرة مفاوضات بينه وبين جهة ما، يمثلها محمد زيان… وقد سبق لأعضاء هيئة الدفاع أن اشتكت من كثرة الزيارات واللقاءات التي يجريها زيان مع الزفزافي .. »، مشيرا في تدوينة على الموقع الأزرق أن « الرسالة كانت حد أدنى للخروج من المأزق: تخفيض سقف الانتقاد من رئاسة الدولة (الملك ومحيطه) إلى انتقاد الحكومة والدكاكين السياسية مع المحافظة على النفس الاحتجاجي للزعيم ناصر صونا لصورته لدى الرأي العام…. في أفق ايجاد أرضية للحوار وحلحلة الوضع برمته…. « . وتابع العبدي على نفس التدوينة: « الوقع الذي خلفته الرسالة دفعت جهة أخرى إلى الدخول على الخط، ويجب استحضار أمرين : العداء الحاصل بين زيان وبين الياس العماري وانتماء التامك، المندوب السامي إلى جيل المعتقلين السياسيين واليسار ، وهي الجهة التي ينسب لها كل التدبير الأمني السيء للحراك، ولا تقبل إلا بتركيع نهائي لسكان الحسيمة ولرموز الحراك ، وبالتالي دخلت على خط الرسالة لتسفيهها وتحويل النقاش إلى ماهية صاحبها وطرق تسريبها بدل نقاش محتواها….. ». من جانبه، أوضح الناشط السياسي بحركة 20 فبراير، سمير برادلي، في تدوينة تفاعل بها مع رسالة الزفزافي التي حققت في ظرف وجير نقاشات واسعة على الفضاء الأزرق أن « الزفزافي وباقي المعتقلين داخل سجن عكاشة نعم يستطيعون كتابة رسالة واخراجها من داخل السجن بعدة طرق فقط المسألة تتطلب وقت وتفكير وتخطيط … ثانيا سجن عكاشة هو دولة داخل دولة …عالم آخر … طريقة التعامل مع المعتقلين هي طريقة خاصة وجد جد صعبة.. »، قبل أن يختم تدوينته بالحرف: « لا تهم الرسالة هل هي للمعتقل أم لا ….مازال أكثر من 140 معتقل داخل الزنازن المتعفنة يعانون في صمت …وصامدين أمام سجانيهم …مازال لم يتحقق الملف المطلبي … الشارع والابداع في الاحتجاج والصمود هو الأهم ».