قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم الأحد بإعدام 20 متهما لادانتهم بارتكاب أعمال عنف في كرداسة بمحافظة الجيزة أسفرت عن مقتل 11 من رجال الشرطة يوم فض اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. ويأتي النطق بالحكم اليوم بعد أن أحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى المفتي في أبريل نيسان لإيراد الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم. والرأي الشرعي في أحكام الإعدام غير ملزم قانونا ونادرا ما أخذت به محاكم الجنايات لكنها ملزمة بطلبه. وتتعلق القضية بهجوم على قسم الشرطة بمدينة كرداسة إحدى مدن محافظة الجيزة الواقعة جنوبي القاهرة يوم 14 أغسطس آب 2013 قتل فيه مأمور القسم ونحو عشرة آخرين من الضباط والأفراد. وتقول الحكومة إن أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين لها شنوا الهجوم الذي تخلله تمثيل بعدد من الجثث. وتقول جماعة الإخوان التي حظرتها الحكومة وأعلنتها جماعة إرهابية أواخر 2013 إنها لا تمارس العنف. لكن مراقبين يقولون إن من الممكن أن يكون أعضاء في الجماعة أو مؤيدين لها انخرطوا في العنف بعد فض اعتصامي رابعة العدوية في القاهرة والنهضة في الجيزة الذي قتل فيه مئات المعتصمين. وقتل خلال فض الاعتصامين عدد من رجال الأمن أيضا. واندلعت أعمال عنف واسعة النطاق في مصر بعد فض الاعتصامين وعزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وحسب وكالة رويترز، فان محكمة جنايات الجيزة كانت قد قضت في فبراير شباط 2015 بإعدام 183 متهما في القضية وعاقبت متهما حدثا واحدا بالسجن عشر سنوات لكن محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة. ويحق لمن حكم عليهم اليوم الطعن على الحكم مرة أخيرة أمام محكمة النقض فإن قبلت الطعن تنظر القضية بنفسها. وينتظر نحو 20 مصريا تنفيذ أحكام بالإعدام فيهم صارت نهائية وصدرت في قضايا عنف تتصل بشكل أو بآخر بالسياسة.